وقعت الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزيرة الصحة مي الكيلة، ونقابة الأطباء ممثلة بالنقيب شوقي صبحة، اليوم الخميس، اتفاقًا في مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله، يقضي بإنهاء إضراب الأطباء ووقف كافة الخطوات الاحتجاجية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال رعايته لتوقيع الاتفاق، "إن نقابة الأطباء تفهمت الوضع المالي الصعب للحكومة، والحكومة تعهدت بالأخذ بالمطالب المحقة من مطالب الأطباء، وأعلنت بدء إجراءات توظيف طواقم صحية إضافية".
وعبّر اشتية عن أمله في ألا يتكرر ما جرى مرة أخرى وتغليب روح الحوار والتفاهم دومًا، مشددًا على حرص الرئيس محمود عباس على قطاع الصحة المهم وبنيته التحتية وقدراته البشرية.
وأعلن عن توظيف نحو 300 طبيب وممرض وعامل في مجال الصحة خلال العام الجاري، مضيفًا: "إن عملية التوظيف ستبدأ الأسبوع المقبل بما يعزز كوادرنا وكفاءاتنا، ويعكس اهتمامنا في الوقت الذي لا يجري فيه توظيفات في القطاعات الأخرى".
وتابع: "إن إعلان إنهاء إضراب النقابة جاء في الوقت المناسب في ظل الجاهزية للتعامل مع أي حالة طوارئ نتيجة فيروس كورونا"، لافتًا إلى أن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الحكومة لمواجهة هذا المرض تم اتخاذها على أكمل وجه وحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للجهد الذي قامت به وزيرة الصحة مي الكيلة وطاقم الوزارة ونقابة الأطباء ومجلسها، كما شكر نقابة المهندسين وكافة النقابات المهنية التي تقدمت بمطالب وتفهمت الظرف الاستثنائي الذي نعيشه في ظل قرصنة حكومة الاحتلال لأموال المقاصة الفلسطينية.
بدوره، قال صبحة: "إن الاتفاق جاء بعد توجيهات الرئيس محمود عباس في الوقت المناسب ومتابعة رئيس الوزراء ولجنة الحوار ووزيرة الصحة والوزراء ذوي العلاقة، الأمر الذي ذلل كافة العقبات وصولاً إلى توقيع الاتفاق".
وأضاف: "نعتذر باسم نقابة الأطباء إلى أبناء شعبنا إذا كان هناك أي تقصير من قبل الأطباء، ونعدهم بالعمل جنباً إلى جنب مع الرئاسة والحكومة ووزارة الصحة، ليس فقط بالعمل المهني والطبي، بل بالواجب الوطني أيضًا".
من جانبها، شكرت الكيلة نقابة الأطباء على تفهمها للوضع المالي والسياسي للسلطة الوطنية والحكومة، داعيةً الجميع إلى التكاتف لمكافحة فيروس كورونا، بعد أن دق ناقوس الخطر جراء انتشار الفيروس في المنطقة.
ولفتت إلى إصدار توصيات للحكومة بخصوص مكافحة الفيروس في قطاع الصحة، وكافة القطاعات الأمنية والداخلية والخارجية والسياحية والأماكن الدينية للحد والتصدي لفيروس كورونا.
وتمنت انتظام العمل في المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات لمواجهة هذا الظرف الطارئ، موضحًة وجود خطة وطنية طارئة في وزارة الصحة لمواجهة الفيروس.