أصدرت بلدية مخيم "النصيرات" بياناً للتعقيب على الحريق الكبير الذي اندلع ظهر يوم الخميس الماضي في صهاريج الوقود وخطوط الغاز التابعة لأحد مخابز المخيم، ونتج عنه استشهاد أحد عشر مواطناً وإصابة العشرات.
وقالت في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً منه يوم السبت: "إنّها لا تمنح التراخيص للمخابز والمشاريع التجارية إلا بعد استكمال كافة الإجراءات والوثائق المطلوبة من اللجنة الوطنية المهنية المكونة من الدفاع المدني، وزارة الصحة، وزارة العمل، وزارة الاقتصاد، الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين".
وأوضحت أنّ اللجنة المذكورة أجرت في تاريخ 2020/2/25م جولة تفتيش ميدانية على كافة مخابز النصيرات، ومن بينها المخبز الذي وقعت به الحادثة، لافتةً إلى أنّها طلبت منه تنفيذ إجراءات الأمن والسلامة خلال أسبوعين من التاريخ المذكور وهي ست نقاط.
وأشارت إلى أنّه من بين الإجراءات التي طلبتها اللجنة الحصول على موافقة الدفاع المدني فيما يخص فيما يتعلق بإجراءات السلامة وعدم تخزين أي كمية غاز تزيد عن الاحتياج اليومي، مُبيّنةً أنّ صاحب المخبز تعهد بذلك في إقرار خطي.
وطالبت بلدية النصيرات جماهير الشعب الفلسطيني بالتحلي بالمسؤولية وعدم إصدار الأحكام المسبقة، إلى حين إعلان التفاصيل من الجهات المسؤولة بمتابعة مجريات الحادثة.
يُذكر أنّ حريقاً هائلاً اندلع يوم الخميس الماضي، في خطوط الغاز التابعة لأحد المخابز في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، ما أدى لاستشهاد أحد عشر مواطناً من بينهم أربعة أطفال، وثلاث سيدات، وإصابة 57 مواطناً، من بينهم 35 حالة طفيفة إلى متوسطة، و22 حالة خطيرة، عدا عن أضراراً جسيمة لحقت بالعشرات من المحلات والمنشئات الصناعية والمؤسسات الأهلية والبيوت السكنية الموجودة في المنطقة.