دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، إدارة الأونروا إلى التراجع عن كل الإجراءات والقرارات الظالمة التي اتخذتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية داخل مقر تابع لأونروا مخصص لتوزيع المساعدات بخان يونس جنوب القطاع، على سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه اللاجئين.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب عليها: "تقليصات الوكالة سياسية بامتياز"، و"فلتتوقف الوكالة عن مؤامراتها ضد اللاجئين"، "سياسة الوكالة تتساوق مع صفقة القرن"، و"التقليصات سياسة دولية لتصفية قضيتنا".
وحذّر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية صالح السيقلي في كلمة له ألقاءها خلال الوقفة، من استمرار هذه السياسات التي وصفها بـ "التجاوزات الخطيرة".
وقال السيقلي: "إن هذه القرارات طالت الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين والمؤسسات، وتضرر منها عدد كبير من جموع اللاجئين الفقراء، والموظفين والعمال، حتى المؤسسات الصحية والتعليمية والطلاب".
وذكر السيقلي، عددًا من هذه الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الأونروا في وقت سابق، ومنها: "عدم إضافة أي مولود جديد، وتقليص رواتب موظفي الوكالة، وإلغاء معلمي النظام اليومي، وصولاً إلى قرار بعدم الاستعانة بمعلمين بدلاً من المجازين كالمناوبة وإجازات السفر والمرض بما يعني تقليص المعلمين وحرمان آخرين من التوظيف، فضلاً عن التحديد شهريًا لموظفي الخدمات المسحوبين على ميزانية الطوارئ حتى ابريل المقبل".
وأكّد على أن الأزمة المالية التي تتذرع بها إدارة (أونروا) وتبرر فيها إجراءاتها الظالمة كما أشار إليها كريستين ساندرز المفوض العام بالإنابة في مؤتمر صحفي، "مفتعلة ومجرد حجج واهية للاستمرار في هذه السياسة الظالمة".
وأشار إلى إمكانية الأونروا توفير مبالغ ضخمة وتوجيهها في خدمة اللاجئ الفلسطيني بسهولة، عبر ترشيد النفقات الإدارية ومحاربة الفساد، وإلغاء المكافآت والعلاوات والرواتب المتضخمة لكبار الموظفين الأجانب وخصوصًا المستشارين".
وشدّد على أن الجبهة الشعبية، ومن خلفها الشعب الفلسطيني لن يسحموا على الإطلاق بتكريس الأونروا لهذه السياسة، كأمر واقع، لافتًا إلى أن الهدف من هذه السياسات كسر إرادة اللاجئ الفلسطيني.
ولفت السيقلي إلى أنهم "سيواصلون دق جدران الخزان"، والضغط على إدارة أونروا للتراجع عن هذه الإجراءات الظالمة، وأن هذه مهمة تقع على عاتق أبناء الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية في الوطن والشتات.
واختتم كلمته، قائلًا: "نحن بحاجة إلى ضغط وطني وشعبي حقيقي لإجبار الإدارة عن وقف هذه السياسات الظالمة، بما يصون حقوق وثوابت شعبنا، ويقطع الطريق على أية محاولات لتمرير مخططات تصفية القضية".