عضو مجلس تشريعي بين السجون الصهيونية وسجن الأمن الوقائي برام الله؟!!

حجم الخط

بقلم د.عبد الحميد العيلة

 

قبل الحديث عن عملية الإعتقال الوحشية التي تعرض لها المناضل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني السابق حسام خضر في نابلس على يد جهاز الأمن الوقائي ..

وجب التنويه ومعرفة من هو حسام خضر ؟!! .. هو من سكان مخيم بلاطة بالضفة الغربية والتحق بحركة فتح عام 1978 واعتقل 23 مرة على يد الإحتلال الصهيوني وتعرض للإقامة الجبرية لمدة عام وأصيب مرتين وكان له عدة كتابات داخل السجن حول تنظيم حركة فتح وهو من شارك وأسس حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية وأبعد عام 1988 للبنان خلال الإنتفاضة الأولى وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني ..

وعاد لأرض الوطن عام 1994 وتم إنتخابه عضواً في المجلس التشريعي السابق .. وللأسف لم يشفع له تاريخه النضالي من إعتقاله على يد جهاز الأمن الوقائي برام الله والتهمة الوحيدة التي وجهت له هي غيرته على الوطن وأبناؤه في إنتقاده للسلطة ورئيسها ..

فأصبحت سياسة تكميم الأفواه تطال المناضلين وكل من ينتقد السلطة في فسادها فسيف السلطة على رقاب الشعب أصبح حاداً وعنيفاً .. ولم يكتفوا باعتقاله بل روعوا أفراد أسرته وأطلقوا النار بكثافة وهذا أعاد للأذهان ما قامت به سلطات الإحتلال الصهيوني أثناء إعتقاله .. هكذا أصبح تعامل السلطة في كل من يتفوه أو ينتقد رئيساً أو مسؤلاً في السلطة ..

وما يثير الغصة أن يصمت قيادات وأبناء حركة فتح في الضفة على هذه الإعتقالات التي أصبحت تطال رموزها والتي قد تطالهم بعد حين لو فكر أحدهم بالحديث بما لا يروق لهذه القيادة وعندها سيقول " أكلت كما أكل الثور الأبيض " .. المشهد خطير والقادم هو تفتيت وإضعاف حركة فتح وما نشاهده الآن هو الصراع حول خلافة الرئيس لهو أحد المؤشرات القادمة التي قد تقود الحركة لصراع دموي لا يحمد عقباه والسبب تقاعص قيادات الحركة وعدم الوقوف لجانب اخوتهم المناضلين والمحررين الذين فقدوا رواتبهم بقرار من الرئيس والأخطر أن يعتقل مناضل كبير مثل حسام خضر ولا نسمع منهم أحداً يرفع الكرت الأحمر في وجه من إعتقله خوفاً على المصالح الخاصة فبئس على هذه القيادة أن يمثل أحداً فيها رئيساً للسلطة وحركة فتح في القادم القريب .