الحقوق قبل الشعارات والتهاني: المرأة الفلسطينية في الثامن من آذار

حجم الخط

بقلم: د. دلال عريقات

 

الثامن من آذار هو اليوم العالمي للمرأة ويعتبر عطلة رسمية في فلسطين، الكل يُحيي نضال المرأة الفلسطينية ودورها في بناء ورفعة الوطن في هذا اليوم من كل عام. الجميع ينادي بأهمية تمتع المرأة في فلسطين بعدالة ومساواة، كثير من صناع القرار يتحدثون عن تمكين المرأة وإعطائها حقها لتأخذ دورها الطليعي والطبيعي في مختلف مناحي الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، القانونية والتعليمية وغيرها، كثيرون يتغنون بدور المرأة الفلسطينية المناضلة الصامدة التي عانت، قاومت وصمدت تحت الاحتلال. حتى أن مجلس الوزراء الفلسطيني أقر تاريخ 10/26 "اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية" في جلسته بتاريخ 17/7/2019، تخليداً لذِكْرَى مرور 90 عاماً على انعقاد المؤتمر النسائي الأول في مدينة القدس بتاريخ 26/10/1929.

الحريات والعدالة والمساواة شرط لقيام المجتمع التقدمي الحضاري. ودعوني اليوم أتطرق لبعض الأرقام الخاصة بالمرأة الفلسطينية حسب المركز الفلسطيني للإحصاء المركزي:

- نصف المجتمع الفلسطيني إناث (49%)

- 43 أسيرة ما زلن في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

- خمس الإناث في فلسطين يتزوجن مبكراً قبل سن 18 عاما. انخفضت نسبة الزواج المبكر وخاصة بعد تعديل قانون سن الزواج إلا أن هناك 20% من الزواج المسجل أقل من 18 عاما.

- بالنسبة للعنف الممارس من الأزواج ضد المرأة، فقد حصدت محافظات غزة وخان يونس ودير البلح أعلى النسب في قطاع غزة، أما في الضفة الغربية فجاءت الخليل وجنين بأعلى نسب العنف ضد المرأة.

- 91% من الإناث يلتحقن بالتعليم الثانوي مقارنة مع 71% من الذكور. إلا أن نسبة الأمية بين الإناث في فلسطين 4% مقارنة مع 1% نسبة أمية بين الذكور.

- نسبة البطالة في فلسطين 52%, نسبة العاطلات عن العمل من حملة الدبلوم والشهادات العليا هي 68% إناث مقارنة مع 35% ذكور.

- تساهم المرأة الفلسطينية ب 18% من سوق العمل. حقيقة مؤلمة أنه كلما زاد تعليم المرأة الفلسطينية كلما قلت فرصتها في سوق العمل!

- القطاع الخاص: ثلث العاملين في القطاع الخاص الفلسطيني يتقاضون رواتب أقل من 1450 شيكلا شهريا! 29% من الموظفين الذكور و35% من الموظفات الإناث يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجور حسب القانون الفلسطيني! وربع الموظفات أي 25% من الموظفات يعملن في القطاع الخاص الفلسطيني دون عقد عمل!

- المرأة في صناعة القرار، حسب ديوان شؤون الموظفين، النسب ما زالت متواضعة جداً: 44% نسبة تمثيل الإناث في القطاع العام الفلسطيني:

- 13% فقط من السيدات تمثل منصب مدير عام فأعلى، مقارنة مع 87% نسبة تمثيل الرجال في المناصب العُليا.

- 5% تمثيل النساء في المجلس المركزي الفلسطيني.

- 11% تمثيل النساء في المجلس الوطني الفلسطيني.

- 14% تمثيل السيدات في مجلس الوزراء الفلسطيني

- 11% تمثيل السفيرات والسيدات في السلك الدبلوماسي.

- محافظة سيدة واحدة من 16 محافظ في فلسطين.

- 21% تمثيل الإناث في الهيئات المحلية

- 17% تمثيل الإناث في القضاء

- 33% تمثيل الإناث في المحاماة

- 18% تمثيل الإناث في النيابة العامة

- 33% تمثيل الإناث في نقابة المهندسين

- 18% تمثيل الإناث في مجالس الطلبة في الجامعات

يستمر نضال المرأة الفلسطينية سياسيًا واجتماعياً، إلا أن نسب مشاركة المرأة كما ورد أعلاه ما زالت منخفضة جداً، على صانعي القرار الفلسطيني إدراك حقيقة أنهم يستطيعون التأثير في الأرقام سالفة الذكر.

تشكل النساء نصف المجتمع الفلسطيني، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، ذكرت د. علا عوض أن التعداد السكاني الأخير في فلسطين هو 5.1 مليون نسمة لعام 2020. منهم 51%ذكور و49% إناث. أتمنى من المرأة الفلسطينية لعب دورها الطبيعي لإحداث تغيير مجتمعي من خلال مشاركتها الفاعلة التي تمثل نصف المجتمع.

- د. دلال عريقات، أستاذة حل الصراعات والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية.