اقتحم صباح يوم الإثنين، عشرات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وسط إجراءات مشددة، احتفالًا بما يسمى "عيد البوريم-المساخر" العبري.
وتأتي هذه الاقتحامات، وسط استعدادات من "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ عدد من البرامج الترفيهية والمهرجانات الاحتفالية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى فيما يسمى "عيد البوريم-المساخر" العبري الذي يوافق يومي الاثنين والثلاثاء.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن (91) مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأشار إلى أن بعض المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في ساحات المسجد وعند أبوابه الخارجية.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد الأقصى، ودققت في هويات المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت بعضها عند بواباته.
ولا تزال شرطة الاحتلال تواصل إبعاد العشرات من النساء والرجال عن الأقصى، لفترات تتفاوت ما بين يومين وستة أشهر.
وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم وجه دعوته لعائلات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى متنكرين بلباس "الفرح والمساخر".
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد.