أثارت احتفالية للموسيقى الفارسية في محافظة العلا السعودية، ضمن موسم "شتاء طنطورة"، جدلاً وردود أفعال متفاوتة في إيران.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، شهدت العلا أمسيتين فارسيتين ضمن موسم شتاء طنطورة، أحياها 7 من أبرز المطربين والموسيقيين الإيرانيين المحظور دخولهم الأراضي الإيرانية.
وقدم المطربون شهرام شبره، ولیلا فروهر، وشادمهر عقیلي، وأندي، "أجمل" أغانيهم على مسرح المرايا في اليوم الخامس من مارس، فيما أحيا الحفل الفني في اليوم الثاني السادس من مارس، ساسي مانكان، وآرش لباف، وآبي حميدي، فيما نقل الحفل مباشرة على محطتي "mbc 4" و"mbc persia".
وأثار الحفل الموسيقي "جدلا" بين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومنتقد، وقالت الناشطة رابية ياسمين على "إنستغرام"، "ما أجمل أن يغني الإيرانيون في السعودية، فالموسيقى لا تعرف الحدود وتوحد الشعوب".
لكن الانتقادات كانت أوسع سواء للفنانين أو للسعودية، حيث اتهم ناشطون على "تويتر" و"إنستغرام" المطربين الإيرانيين بأنهم "باعوا وطنهم مقابل حفنة من الدولارات السعودية"، وتساؤل آخرون "كيف يمكن أن يكون الإيرانيون أداة في يد السعودية ضمن مشروع لتدمير إيران؟"، فيما عبر ناشطون عن استيائهم من "استجابة المطربين الإيرانيين دعوة للغناء من دولة تقتل اليمنيين وتدعم داعش".
وخصصت وكالات ومواقع إخبارية رسمية صفحات لمناقشة الخطوة السعودية، وتحت عنوان "إصلاحات بن سلمان عبر استعراضات المطربين الفارسيين"، حيث کتبت وكالة "مهر" الإيرانية، أن إجراء الحفلات الموسيقية أشبه بالسيرك المثير للضحك وهي بعيدة كل البعد عن الوعود بالإصلاحات الثقافية والاجتماعية التي وعد بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030.
وأضافت الوكالة أن الرياض وعبر دعوة مطربين إيرانيين تريد أن تظهر نفسها على أنها تتمتع بحريات أكبر مقارنة مع طهران، وأنها تتيح الفرصة لمطربين إيرانيين الغناء على أراضيها فيما تمنعهم إيران من الدخول.