رجحت استمرار انتشار الوباء

تخوف "إسرائيلي" من انتشار فيروس كورونا في غزّة بسبب هذا الأمر؟!

تخوف "إسرائيلي" من انتشار فيروس كورونا في غزّة بسبب هذا الأمر؟!
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية عن خشية المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" من انتشار فيروس كوفيد-19 "كورونا" المستجد في قطاع غزّة.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ خشية "إسرائيل" من انتشار الفيروس في قطاع غزّة، نابع من كونها ستكون غير قادرة على إخلاء مسؤوليتها ومُجبرة على التعامل مع هذا الأمر ومعالجته.

وأشارت إلى أنّ "إسرائيل" تخشى عدم قبول المجتمع الدولي بحجة أنّها لم تعد مسؤولة عن قطاع غزّة بعد فك الارتباط في عام 2005م.

من جهته، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل: "إنّ هذا الملف يُشغل خلال الأيام الأخيرة القيادة السياسية والأمنية، بين الكثير من المشاكل الأخرى".

وأضاف هرئيل: "بكلمات أخرى فإنّ سيناريو انتشار كورونا بغزّة مصنف في جهاز الأمن تحت عنوان (الله يستر)"، مُردفاً: "معضلة إسرائيل وحماس، رغم عدم وجود اتصالات مباشرة بينهما، تتعلق بالعمال الفلسطينيين من غزّة في إسرائيل".

ولفت إلى أنّ المعضلة الأساسية تُواجهها حماس التي من جهة تُريد خروج العمال من القطاع للعمل في "إسرائيل" من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، ومن جهةٍ أخرى تتخوف حماس من انتقال عدوى كورونا إلى العمال وانتشارها في قطاع غزّة بعد عودتهم.

وتابع: "خلافاً لقطاع غزّة، فإنّه لا يوجد فصل فعلي بين إسرائيل والضفة الغربية"، مُشيراً إلى أنّ جدار الفصل العنصري في الضفة لم يستكمل أبداً وهو "مهمل خلال السنوات الأخيرة ومخترق لعبور أي أحد يريد ذلك".

وأردف: "رغم إغلاق منطقة بيت لحم بقرار من السلطة الفلسطينية، لكنّ المنطقة الريفية بين بيت لحم والخليل لا يُمكن الفصل بينها ولا وجود ملموس للجيش الإسرائيلي فيا كي يفرض الإغلاق"، مُرجحاً أنّ يستمر المرض بالانتشار باتجاه الجنوب على الأقل.

وختم هرئيل حديثه، بالقول: "إنّ تهديد الوباء عزز كثيراً التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد أنّ واجه هذا التنسيق أزمات في السنة الأخيرة حول صفقة القرن ودعم الأسرى والخلاف الأخير حول استيراد العجول، ورغم ذلك فإنّ التنسيق في المجال الصحي وثيق جداً وإسرائيل تساعد السلطة الفلسطينية في حملتها ضد الوباء".