أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أن العدد اليومي للمرضى الذين تعافوا من فيروس "كورونا" المستجد، وغادروا المستشفيات في الصين تجاوز نظيره للإصابات المؤكدة الجديدة لليوم الـ23 على التوالي.
وأشارت في بيانٍ لها اليوم الخميس، إلى أن عدد المتعافين خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ (1318) شخصا مقابل (15) حالة إصابة مؤكدة خلال الفترة ذاتها.
في الصين: أعلنت السلطات الصينية، اليوم الخميس، عن تسجيل (11) حالة وفاة جديدة، إضافة إلى (15) إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في تقرير يومي أن عدد حالات الوفاة ارتفع خلال الـ24 ساعة الماضية إلى (3173) شخصا في حين بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة (80980) شخصا.
وأوضحت أن الحالات بينها (8) إصابات في مقاطعة (هوبي) بوسط الصين مركز تفشي الفيروس و(10) وفيات في المقاطعة ذاتها إضافة إلى حالة وفاة واحدة في مقاطعة (شنسي).
وأضافت أن مجمل الحالات التي تم الاشتباه بها بلغ (253) حالة، مبينة أن عدد الحالات الخطرة انخفض إلى (4257) بينما غادر المستشفيات منذ ظهور الفيروس وانتشاره (62887) مريضا بعد تماثلهم للشفاء.
وقالت اللجنة إن (14831) شخصا مازالوا يتلقون العلاج و(13701) شخصا تحت المراقبة الطبية إثر مخالطتهم لمرضى مصابين بالفيروس من بينهم (2206) أشخاص خرجوا من المراقبة الطبية.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل (129) حالة مؤكدة في منطقة (ھونغ كونغ) الإدارية الخاصة حتى نهاية أمس الأربعاء من بينها (3) حالات وفاة في حين تم تسجيل (10) حالات في منطقة (مكاو) الإدارية الخاصة و(47) حالة إصابة في (تايوان) بما في ذلك حالة وفاة واحدة.
ولفتت إلى مغادرة (67) مريضا في ھونغ كونغ و(10) في مكاو و(17) في تايوان المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء.
وفي السياق ذاته، قالت اللجنة أنه تم خلال ال24 ساعة الماضية تسجيل (6) حالات إصابة بفيروس "كورونا" المستجد لمسافرين قادمين للصين منها (3) حالات في مقاطعة (كوانغ دونغ) وحالتان في مقاطعة (قانسو) وحالة واحدة في مقاطعة (خنان).
وفي إيطاليا: أعلن رئيس وزراء إيطاليا جوزيبيه كونتي، عن وقف جميع الأنشطة التجارية في البلاد، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات، وذلك لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" القاتل.
وقال كونتي بهذا الصدد: "أقدر جميع الجهود (لمواجهة كورونا)، لكن حان الوقت لاتخاذ الخطوة التالية، وهي أن نغلق جميع الأنشطة التجارية ونقاط البيع باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات".
وأضاف أن جميع المطاعم والحانات في البلاد ستغلق، إلا أن خدمة التوصيل إلى المنازل ستبقى متاحة، كما أن خدمات النقل العام ومجموعة من الخدمات الأساسية ستبقى متاحة أيضا.
وأشار إلى أن المصانع ستبقى تعمل مع ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية المتاحة، كذلك دعا أرباب العمل إلى منح الموظفين إجازات، وتنظيم العمل من المنازل أي عن بعد، وإغلاق الأقسام غير الحيوية من المصانع.
وتطبق إيطاليا منذ 10 مارس إجراءات صارمة للحجر الصحي، التي تتضمن فرض قيود على حركة السكان، وذلك مع تسارع انتشار فيروس "كورونا" في إيطاليا، ووفقا لأحدث البيانات فإن عدد المصابين بالفيروس بلغ حتى الآن (12462) حالة.
ويعد وقف جميع الأنشطة التجارية، بما في ذلك المطاعم والحانات، إجراء "قاتلا" للقطاع التجاري في إيطاليا، التي تعد السياحة إحدى ركائز اقتصادها، ووصلت عائدات هذا القطاع في 2018 نحو (44.5) مليار دولار، وفقا لبيانات موقع ceicdata.
وفي العراق: أعلنت السلطات الصحية في العراق عن تسجيل (4) إصابات جديدة في البلاد بفيروس "كورونا" أمس الأربعاء، حالة في كل من كربلاء والنجف وحالتان في كردستان، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة إلى (79).
ومع الإعلان أمس الأربعاء عن حالة وفاة جديدة، ارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء الإصابة بكورونا إلى (8) حالات، بينما تعافى من المرض (20) شخصا حتى الآن، وفق أرقام السلطات الصحية.
واتخذت السلطات إجراءات واسعة لاحتواء تفشي الفيروس، منها تعليق دوام المدارس والجامعات حتى 21 مارس، فضلا عن إغلاق الأماكن العامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما، كما حظرت دخول الوافدين الأجانب من 11 دولة، ومنعت مواطنيها من السفر إليها، وهي: الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين وفرنسا وإسبانيا.
وفي إقليم كردستان العراق، قررت وزارة الداخلية إيقاف الرحلات الجوية بين مطاري أربيل والسليمانية وبين مطاري بغداد والبصرة للفترة من 14 حتى 28 مارس، باستثناء الدبلوماسيين والوفود الرسمية ورحلات الأمم المتحدة والتحالف الدولي.
وكذلك تقرر إيقاف رحلات خطوط "أجنحة الشام" الجوية إلى مطاري إقليم كردستان باستثناء رحلتين فقط للسماح بعودة المواطنين السوريين إلى سوريا.
كما قررت السلطات غلق الطرق بين محافظات الإقليم اعتبارا من 14 مارس كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا، والتقليل من الحركة التجارية في معابر إقليم الحدودية، ومنع دخول المواطنين من المحافظات العراقية اعتبارا من 14 ولغاية 28 مارس إلا بموافقة غرف العمليات الخاصة في المحافظات، إضافة إلى منع كافة التجمعات لاحتفالات عيد "نوروز" الربيعي منعا باتا.
وفي السعودية: أعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم، عن تسجيل (24) إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الجديد (كوفيد19)، وكشفت عن تعافي أول حالة إصابة بهذا الفيروس.
وأوضحت الوزارة أن الحالتين الأولى والثانية هما لمواطن ومواطنة، تم وضعهما في الحجر الصحي بعد عودتهما من العراق.
وأضافت أن الحالة الثالثة هي لطفلة سعودية تبلغ من العمر 12 عاما، كانت مخالطة لجدها المصاب، الذي أعلن عنه سابقا في محافظة القطيف، وهو عائد من إيران.
وذكرت الوزارة أن الحالات الـ 21 الأخرى من الجنسية المصرية، وهم موجودون بالحجر الصحي في مكة المكرمة، وهم من مخالطي الزائر المصري الذي أعلن عنه أمس.
وبهذا يصبح العدد الإجمالي للإصابات (45) حالة، تعافت واحدة وبقية الحالات موجودة الآن في العزل الصحي، ويجري تقديم الرعاية الصحية لها وفق الإجراءات المعتمدة.
وأهابت الوزارة بكل من كان في دول ينتشر فيها فيروس كورونا الجديد، التواصل فورا مع مركز "اتصال الصحة 937".
كما دعت إلى ضرورة التواصل معها في حال رغبة أي شخص في الاستفسار عما يخص الفيروس، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وفي السويد: مع تواصل تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، كثفت العديد من الدول الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، كما أعلنت السويد عن أول حالة وفاة بسبب كورونا في البلاد.
وأكدت السلطات السويدية، بالأمس، وفاة شخص مسن مصاب بكورونا، ما أصبح أول حالة وفاة بسبب الفيروس في المملكة، التي يبلغ عدد المصابين فيها نحو 460 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة السويدية حظر التجمعات الحاشدة لأكثر من (500) شخصا في مكان واحد، بهدف منع انتشار الفيروس.
وفي الدنمارك: أعلنت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن إغلاق كافة المؤسسات التعليمية، بما فيها المدارس والجامعات ورياض الأطفال، لمدة أسبوعين. كما دعت الشرطة الدنماركية السكان للامتناع عن تنظيم تجمعات لأكثر من (100) شخص.
وحتى اللحظة تم تأكيد (514) إصابة بفيروس "كورونا" في الدنمارك. وارتفع عدد المصابين في البلاد بـ 10 أضعاف منذ يوم الإثنين الماضي.
وفي أمريكا اللاتينية: على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أعلنت سلطات بنما تعليق عمل كافة المدارس حتى 20 مارس على الأقل خوفا من انتشار الفيروس، فيما سيتم تعليق الدراسة في بعض المناطق حتى 7 أبريل المقبل. ويأتي ذلك بعد تسجيل أول حالة وفاة جراء الفيروس في البلاد.
وفي كوستاريكا تم تسجيل قفزة كبيرة في عدد المصابين الذي ازداد من 13 إلى 22 حالة.
من جهتها، حظرت غواتيمالا دخول القادمين من أوروبا والصين وبعض الدول الآسيوية مثل كوريا الجنوبية وإيران وكوريا الشمالية، لأراضيها بسبب انتشار الفيروس.
وفي الولايات المتحدة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إدارته ستعلق استقبال كافة الرحلات الجوية القادمة من أوروبا، باستثناء بريطانيا، لمدة 30 يوما في محاولة لوقف انتشار وباء كورونا.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها بالأمس، خلال خطاب وجهه إلى الأمريكيين: "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة".
وأضاف "القواعد الجديدة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة"، مبينا أنه سيتم تعديل هذه القيود حسب الظروف على أرض الواقع".
ولفت ترامب إلى أنه "ستكون هناك استثناءات للأمريكيين الذين خضعوا لفحوص مناسبة، ولن تنطبق هذه القيود على أعمال التجارة والشحن، بل على أنواع أخرى مختلفة من الأشياء، كل ما يأتي من أوروبا إلى الولايات المتحدة".
وأوضح أن الولايات المتحدة قادرة على مواجهة الفيروس، لافتا إلى أنه تم تسجيل انخفاض في أعداد المصابين خلال الأيام الماضية.
وأشار ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي فشل في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وأن واشنطن قامت بخطوات جدية بهذا الصدد.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، إلى 1107 أشخاص، بينما وصل عدد الوفيات جراء الإصابة إلى 32 حالة.
ومن جهته فرض البنتاغون حظرا لمدة 60 يوما على سفر جميع القوات والعائلات والمدنيين إلى بلدان المستوى 3 من تحذير السفر وهي الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران ومواقع المستوى 2 مثل اليابان.
كما وأصدر ترامب قرارًا بإلغاء تجمعين لحملته الانتخابية في ولايتين بسبب مخاوف تفشي فيروس "كورونا"، وتم تعليق الدوري الأمريكي للمحترفين بكرة السلة بعد إصابة أحد اللاعبين بالفيروس.
وأمر ترامب بإلغاء تجمعين لحملته الانتخابية بولايتي نيفادا وكولورادو، كانا مقررين اليوم الخميس وغدا الجمعة.
وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق الأربعاء، تصنيف فيروس "كورونا" وباء عالميا، قامت السلطات الأمريكية باتخاذ قرار بإلغاء عدد من الأنشطة والفعاليات في عموم البلاد، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس.
وقال ترامب في خطاب وجهه للأمريكيين الليلة الماضية: يجب تنحية الخلافات الحزبية والسياسية وضرورة العمل المشترك ووضع المصلحة الأمريكية على رأس الأولويات.
وطالب كبار السن بتجنب السفر غير الضروري، كما طالب جميع الأمريكيين باتخاذ كافة تدابير الوقاية والنظافة، وببقاء أي شخص مصاب بأعراض ارتفاع الحرارة والبرد في المنزل.
وطالب الكونغرس بإقرار الاقتطاعات الضريبية المطلوبة، وبتخصيص 50 مليار دولار إضافية كمساعدات للطوارئ في صورة قروض للشركات الصغيرة. وقرر منح إعانات بطالة لكل من يعاني من فقد عمله أو تأثره بالفيروس.
وفيما ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، إلى (1107) أشخاص، ووصل عدد الوفيات إلى (32) حالة حتى مساء أمس، حاول ترامب التخفيف من هول الأمر، فقال: "لدينا أفضل الأنظمة الصحية في العالم وسنعرقل انتشار فيروس كورونا".
وفي الأثناء تم إيقاف دوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين بعد إصابة لاعب بفيروس "كورونا،" كما تم الإعلان عن إصابة الممثل توم هانكس وزوجته بفيروس "كورونا".