استطاع فيروس كورونا أن يشل حركة التنقل في العالم أجمع، وأن يجعل بعض البلدان أقرب إلى مدن أشباح كبيرة، ويبدو أنه الآن أصبح يسيطر شيئا فشيئا على الموسم الدرامي الرمضاني، وسط رغبة النجوم باستكمال تصوير مشاهدهم في مسلسلاتهم التي يفترض أن تكون جاهزة للعرض خلال شهر ونصف من الآن.

وبحسب بعض التقارير الإخبارية فإن عددا من ورش تصوير المسلسلات، بدأت بإجراء علميات تعقيم مباشر على الأماكن الخاصة بالتصوير، ووصل الأمر في بعضها إلى توزيع المناديل المعقمة بعد أداء كل مشهد بطلب من الفنانين أنفسهم، خصوصا إذا كان المشهد يحتاج إلى المصافحة عن قرب، على أن ينهي الممثل مشهده ويتوجه فورا لغسل يديه أو عبر المناديل المعقمة تماما.

ويبدو أن الفنانين أنفسهم خائفون أيضا، إذ أشارت بعض التقارير إلى رفض بعض الممثلين التواجد في أماكن مكتظة، أو حتى أسواق تجارية في حال احتاج المشهد تواجدهم في تلك الأماكن، واتفقوا على أن يقوم المخرج بالاستعاضة عنها ببعض المشاهد المتداخلة أو المصورة سلفا تفاديا لتعريض مجموعة من المشاركين في المسلسلات الرمضانية لخطر الإصابة بالفيروس.

وفي هذا الصدد؛ كشفت مصادر فنية عن اعتماد عدد من المنتجين استكمال تصوير بعض المشاهد الخاصة بالمسلسلات المشتركة في قرى لبنانية بعيدة ونائية، على أن يكون التصوير في أماكن مفتوحة غير مقفلة وفيلات من ضمنها حدائق وبساتين.

وطال الحجز ومنع التنقل بعض الفنانين المقيمين خارج لبنان، إذ أصرت الشركات المنتجة أن يبقى الفنانون أمثال تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط في بيروت وألا يغادروها خلال فترة التصوير، في ظل الإعلانات المتكررة عن أن رحلات الطيران المدني باتت تشكل خطرا كبيرا على المسافرين لجهة إمكانية العدوى من كورونا في المطارات والطائرات.

وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وفاة مصابين بفيروس كورونا المستجد، وأن عدد الحالات المصابة بكورونا المستجد ارتفع إلى 61، منهم 52 حالة مصابة تتلقى الرعاية الطبية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في العاصمة بيروت، في حين توجد الحالات التسع الأخرى في مستشفيات أخرى.

وقالت الصحة اللبنانية إن 11% من الحالات دون الـ20 عاما، في حين تتراوح أعمار 77% من المصابين بين 20 و59، مقابل 10% لمن هم فوق الـ60 عاما.

المصدر: موقع فوشيا