قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ موقف الخارجية الأمريكية من حقوق المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة ومكانتهم كمواطنين فلسطينيين يعيشون في عاصمتهم، مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعبارة عن وتزوير واضح لتاريخ المدينة وهويتها الوطنية والثقافية.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" رداً على تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والذي نزع صفة الفلسطيني عن سكان القدس، أنّه يأتي في إطار الدعم والانحياز الذي تُوليه الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل" وتشجيع لحكومة الاحتلال في خطواتها الرامية لفرض سيادتها الكاملة على المدينة المقدسة وضم المستوطنات وأراضي الأغوار للسيادة "الإسرائيلية" الكاملة.
وحذّر من استغلال "إسرائيل" لانشغال العالم من جهة والفلسطينيين من جهةٍ أخرى في مواجهة وباء "فيروس كورونا"، وتنفيذ مخططاتها الرامية لضم أراضي المستوطنات والتي جاءت في إطار ما يُعرف بـ"صفقة القرن"، خاصةً في ظل الدعم والإنحياز الأمريكي الواضح لـ"إسرائيل".
ولفت عمر إلى أنّ القضية الفلسطينية تمر بمخاطر جمة في ظل بعض المؤشرات التي تُوحي بأنّ "إسرائيل" ربما تستطيع هذه المرة الخروج من أزمتها المتعلقة بتشكيل الحكومة "الإسرائيلية" والتي ظهرت بالتقارب الواضح بين حزبي "إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان"، وتكتل "أزرق أبيض الذي يقوده بيني غانتس"، والتي قد تحظى بدعم أصوات القائمة العربية وحزب العمل، إلى جانب الموقف الأمريكي المنحاز لـ"إسرائيل" ناهيك عن حالة التفتت والانقسام بالموقف الفلسطيني.