بالصور قصة للتاريخ: كيف تخلص جوارديولا من رونالدينيو!

حجم الخط

وكالة خبر

موسم 2007-2008 – برشلونة
 
احتاج المدرب الهولندي فرانك ريكارد لخوض فريقه برشلونة مباراة تجريبية خلال الموسم، فوقع اختيار النادي على إقامة لقاء مع الفريق الرديف "ب"، الذي يقوده المدرب الشاب بيب جوارديولا.
 
علم جوارديولا بقرار مسؤولي النادي، فطغت السعادة على قلبه، لرغبته في اختبار نفسه بفريقه الشاب أمام عمالقة "كامب نو".
 
كانت المباراة بمثابة النزهة للاعبي الفريق الأول، لكنها لم تكن كذلك لا لجوارديولا ولا للاعبيه، حيث أراد كل لاعب إثبات قدراته، على أمل إقناع ريكارد بتصعيده.
 
أما جوارديولا، فأراد اختبار قدراته وفلسفته أمام مدرب الفريق الأول، الذي لا يعيش أفضل أوقاته، وهناك شائعات تفيد بقرب رحيله.
 
وأثناء سير المباراة، تفاجأ جوارديولا بلياقة رونالدينيو ومستواه المتدني، وتعجب من تدهور النجم البرازيلي إلى هذا الحد، كما كانت لديه ملاحظات عديدة على أداء البرتغالي ديكو.
 
"لو كان بيدي لأبعدتهما عن الفريق".. هكذا كان لسان حال جوارديولا، العاشق لبرشلونة قبل كونه مدربًا للفريق الرديف.
 
صيف 2008 – برشلونة
 

إدارة النادي الكتالوني بدأت محادثاتها الجادة مع جوارديولا، لتعيينه مدربًا للفريق الأول بعد موسم واحد ناجح مع الرديف، لكنه فاجأ الجميع بشروطه.
 
"لا أريد هذا الثلاثي.. رونالدينيو، ديكو وصامويل إيتو".. تفاجأ مسؤولو برشلونة بشروط جواردبولا التعسفية، لا سيما وأن الأول هو نجم وأسطورة النادي، والثاني أحد اللاعبين الذين يرتكز عليهم خط الوسط، فيما يعد الثالث الهداف الأول للبارسا.
 
رغم ذلك، وافقت الإدارة على طلبات جوارديولا وبدأت في العمل على التخلص من الثلاثي المطلوب طرده خارج أسوار "كامب نو"، فتحرك ميلان لخطف رونالدينيو، فيما فتح تشيلسي بابه أمام وصول ديكو.
 
وبقيت معضلة الأسد الكاميروني إيتو، الذي كشر عن أنيابه غضبًا بعدما صُعق عند إبلاغه برغبة جوارديولا في التخلص منه.
 
فالنجم الكاميروني لم يشارك بكثرة في الموسم الأخير لريكارد، لغيابه عن الكثير من المباريات بسبب الإصابات، مكتفيًا بالظهور في 28 مباراة فقط، سجل خلالها 18 هدفًا.
 
لكن لتاريخه المميز مع الفريق الكتالوني، رأى إيتو أن ثمة ظُلم واقع عليه من قِبل المدرب الجديد، ليقرر تحديه وإعلان تمرده بعدم الرغبة في الرحيل.
 
وبالفعل، انقضت فترة الانتقالات دون أن ينجح برشلونة في التخلص من إيتو، ليبقى الأخير ويُحول غضبه نحو جوارديولا إلى ماكينة أهداف، قادت الأخير لدخول التاريخ بمعانقة 6 كؤوس، بعد تسجيله 36 هدفًا على مدار الموسم.

قصة للتاريخ: كيف تخلص جوارديولا من رونالدينيو!
قصة للتاريخ: كيف تخلص جوارديولا من رونالدينيو!