صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على قانون طوارئ يسمح لجهاز الأمن العام "الشاباك" استخدام أساليب ووسائل استخباراتية وتجسسية مع المشتبه بإصابتهم بفيروس "كوفيد-19" كوورنا المستجد.

ووفقًا للإعلام العبري، فإن هذا القانون يسمح بتحديد مواقع أجهزة الهاتف المحمولة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، ومن مكثوا في محيطهم قبل الـ 14 يومًا التي سبقت تشخيصهم، كذلك يسمح بتبليغ الجميع عن طريق رسائل نصية، أنه يجب عليهم الدخول إلى الحجر الصحي.

ولسريان هذا القانون يحتاج إلى مصادقة لجنة الكنيست لشؤون جهاز الشاباك التابعة للجنة الخارجية والأمن. 

ونقلت صحيفة "هارتس" عن مسؤول كبير في وزارة العدل الإسرائيلية؛ قوله: "إن تنفيذ هذا القرار  الذي وافق عليه المستشار القضائي للحكومة يعني أن جهاز الشاباك قادر على اختراق الهواتف المحمولة، والكشف عن مسارات سير أصحابها بدون موافقة المحكمة".

وأوضح المسؤول، أن السلطات ستطالب المرضى في البداية بتسليم هواتفهم الحمولة، وفي حال رفضهم، سيخترق الشاباك هواتفهم، مضيفًا: "إن المعلومات التي سيتم الحصول عليها من هذه الهواتف سيتم تمريرها فقط للأطباء في وزارة الصحة".

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس، عن نية الحكومة استخدام مثل هذه الوسائل لمكافحة انتشار فيروس كورونا، قائلًا: "إن الحكومة تنوي استخدام وسائل تقنية تستخدم في مكافحة الإرهاب تجنبت إسرائيل حتى اليوم استخدامها مع المواطنين .. هي ليست بسيطة، يوجد بها قدر معين من انتهاك الخصوصية لهؤلاء الأشخاص، الذين سنفحص مع من تواصلوا وهم مرضى وكيف تلقوا العدوى، وما جرى بعدها".

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن ارتقاع  عدد مصابي فيروس كورونا إلى 250 حالة.