صرح اللواء رحيم صفوي "أن الأمريكان وضعوا خطة لتجزئة الدول الإسلامية لكي يثبتوا أقدامهم في المنطقة، مشيرا إلى أن دول سوريا، العراق ولبنان تشكل العمق الإستراتيجي لإيران".
ونقل موقع "انتخاب" الإيراني، عن لسان اللواء رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي الذي حضر حفل ذكرى شهداء حوزة 311 الإمام جعفر الصادق قوله "إن دروس ومكتسبات الحرب العراقية- الإيرانية مازالت قادرة على حفظ وحماية الأمة الإيرانية من خطط ومؤامرات الأعداء" بحسب تعبيره.
وأضاف موضحا "أن أعداؤنا اليوم يشنون علينا حربا ثقافية عبر الطرق الإلكترونية والقنوات الفضائية، بلا هوادة، وللأسف فإن بوادر تأثير هذه الحرب أصبحت واضحة، من خلال ارتفاع معدل المشاكل الاجتماعية والثقافية والطلاق والجرائم في البلاد".
وتحدث اللواء صفوي "أن الأمة الإيرانية كانت النموذج البارز في التضحية بالأرواح والأموال في زمن الدفاع المقدس في إشارة إلى الحرب العراقية - الإيرانية، ولكن ماذا حدث لهذه الأمة، حتى أصبحت اليوم ترفض طلب الحكومة، الداعي إلى رفع المساعدات الشهرية البسيطة التي تستلمها الأسر؟".
وأضاف معربا عن قلقه من الوضع الداخلي الإيراني قائلا: إن "هذا الإستياء الشعبي يعتبر إنذارا للمسؤوليين في الدوائر السياسية والثقافية للبلاد، لذلك على المسؤولين أن يعيدوا النظر في سياساتهم تجاه الشعب ويبحثوا عن الأسباب التي جعلت الأمور تصل إلى هذا الحد الخطير".
وفي جانب أخر من حديثه حول الأوضاع في المنطقة، نوه مستشار المرشد الأعلى قائلا "إن عدد اللاجئين العراقيين والسوريين يصل اليوم إلى 9 ملايين، وعدد القتلى في اليمن تجاوز الـ 7 ألاف، والأمريكان بعد ما تكبدوا أكثر من 5000 قتيل في العراق، سلموا هذا البلد إلى "داعش" والتيارات التكفيرية في المنطقة" على حد قوله.
وأضاف رحيم صفوي "أن الدول الخليجية في العشر سنوات الماضية، قامت بعقد وشراء صفقات أسلحة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، لكن لم يستخدم سلاح واحد، من هذه الأسلحة المتطورة ضد الدولة الإسرائيلية" حسب قوله.
وتحدث مستشار المرشد علي خامنئي عن استمرار دعم إيران للنظام السوري والعراقي قائلا: "إن إيران ستستمر بالدعم المادي والمعنوي وتقديم الإستشارات العسكرية للنظام السوري والعراقي" معتبرا هذا الموقف، هو "عين العقل والمنطق".