أفادت وسائل إعلامٍ عبرية بأن رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزينكوت سيرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته المرتقبة إلى موسكو.
ونقلت فضائية "روسيا اليوم" عن تلك المصادر أن مدير استخبارات الاحتلال هو الآخر سيكون ضمن الوفد الذي يصل موسكو الاثنين القادم في زيارة وصفها الكرملين بقمة المحادثات العملية والصريحة.
المحللون الإسرائيليون ربطوا اصطحاب نتنياهو للأمنيين معه بالكلام المتداول في الآونة الأخيرة عن التعزيز العسكري الروسي على سواحل المتوسط والرسالة السياسية الروسية إلى أكثر من طرف.
ومع أن موسكو ودمشق لم تؤكدا بل وكانتا أقرب إلى النفي كل الإشاعات التي سرت، فقد كانت الحكومة الاسرائيلية الأسرع والأقرب إلى تلقيها وقراءتها ودرسها. فالدولة العبرية ستكون الأكثر تضررا، ليس من الانخراط العسكري نفسه، بل من منظومة صواريخ أرض-جو التي سترسلها موسكو إلى سوريا.
صحيفة "الانديبندنت" البريطانيّة ركزت على تشكيل الأسلحة الروسية العالية التقنية مصدر القلق الأبرز لإسرائيل، وعلى رأس هذه اللائحة صواريخ أرض-جو وأخرى أيضا في مجال الدفاع الجوي.
ومن أنواع الأسلحة المتداولة صواريخ "أس أي 22 "أو "بانتساير-أس 1 "بحسب موقع "ميليتاري توداي" الألكتروني هي نظام دفاع جوي للمدى القصير مصمم لحماية مواقع عسكرية ومدنية استراتيجية. يستطيع هذا النظام ضرب المروحيات والطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز"، بالإضافة إلى طائرات حربيّة متطوّرة مثل "أف 117 " و"أف 22". وبحدود عام 2014 تمّ تصنيع بحدود 200 من هذا النظام وصدّر بعضها الى الجزائر وسوريا والامارات العربية المتحدة بحسب الموقع نفسه.
وكان الكرملين أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري "محادثات عملية صريحة" حول الوضع بالشرق الأوسط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع المقبل.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، إن بوتين ونتانياهو يعقدان لقاءات كثيرة نسبيا ويجريان محادثات هاتفية، مضيفا أن لقاء الزعيمين في موسكو سيكون بمثابة امتداد للحوار بينهما.
وأوضح المكتب الإعلامي للكرملين الجمعة أن عملية السلام ومكافحة الإرهاب الدولي والتعاون الثنائي ستتصدر مباحثات بوتين ونتانياهو في موسكو خلال زيارة الأخير إلى العاصمة الروسية الاثنين.
وكان المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول أن نتنياهو ينوي أن يبحث مع بوتين مهمة الخبراء العسكريين الروس المتواجدين في سوريا.