ملحم: جميع الإصابات التي سجلت في فلسطين وافدة

ابراهيم ملحم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقب الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم على قرار الحكومة إمهال العمال الفلسطينيين في إسرائيل ثلاثة أيام من أجل ترتيب أمورهم للمبيت في أماكن عملهم بالتنسيق مع مشغليهم.

وقال ملحم في حديث لتلفزيون فلسطين، مساء يوم الثلاثاء، إنّ "جدار المناعة الوقائية التي اتخذته الحكومة مبكرا وبتدابير استباقية أشادت بها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس "كورونا"، يتعرض لاختبار بثغرتين، الأولى المعابر والثانية الحدود وبالتالي لا بد من سدهما".

وبيّن ملحم أن سد ثغرة الحدود سيكون بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن، أما سد ثغرة المعابر فهو مهمة وطنية كبيرة وليتحملنا المواطنون في أية تدابير وإجراءات قد تكون قاسية، في سبيل سد هذه الثغرة الوبائية لتقليص مساحة انتشار فيروس "كورونا" وعدم تمدده، مشيرا إلى أن العمال هم أكبر وسيلة لنقله وبالتالي استشعرت الدولة هذا الخطر، لا سيما وأن جميع الإصابات التي سجلت في فلسطين هي وافدة وليست فلسطينية المنشأ.

وأضاف أن الحكومة اتخذت إجراءات استثنائية بالنظر للظروف الاستثنائية التي توجب مثل تلك الإجراءات.

وتابع: "بصراحة ووضوح أنشأنا غرفة عمليات مشتركة مع الإسرائيليين لمعالجة هذه الجائحة حسب التعريف الخاص لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت الفيروس بأنه وباء عالمي، وأن تداخل الحدود والعلاقة بيننا وبين إسرائيل لا تسمح بالتردد باتخاذ إجراءات صارمة والتنسيق على أعلى المستويات لمنع تمدده ، محذرا العمال في المستوطنات أن الأخيرة أصبحت بؤرة له".

وأكد ملحم على أنه لا فائدة من اتخاذ القرارات والتدابير الاحتياطية إذا لم يكن هناك متابعة لها، مشددا على أن أجهزة الدولة ستكون صارمة في تطبيق قرار الحكومة بعد انتهاء المهلة التي منحت للعمال، وأضاف: عندما تكون الضرورة الوطنية وحماية المواطنين من الخطر فلا بد للدولة أن تقف عند مسؤولياتها الوطنية، واتخاذ التدابير الصارمة لمنع تفشي هذا الوباء دون مجاملة ودون تساهل.

وشدد على أن الحكومة ستواصل العمل بكل تلك التدابير التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ولن تتردد باتخاذ أية إجراءات تحمي شعبنا من هذا الفيروس.

وأكّد ملحم على أن الأجهزة الأمنية لديها القدرة على تطبيق القرارات الحكومية، مؤكدا أن العمال الذين سيذهبون للمبيت في أماكن عملهم لن يعودوا إلا بعد أن تنقضي هذه الأزمة، "شهر أو اثنين، أقل أو أكثر، لكن الحكمة هي البقاء في مكان العمل لا الاستمرار بالدخول والخروج لأن في ذلك نقلا للوباء".