قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن الأراضي الفلسطينية تشهد تصاعدًا تاريخيًا في وتيرة الاستيطات خلال الشهر المنصر، خاصة أن "إسرائيل" تستغل الانشغال الدولي بفيروس "كوفيد-19" كورونا، والدعم الأمريكي اللامحدود.
وأضاف عساف في تصريحٍ صحفي، اليوم الأربعاء، "إن إسرائيل تنفذ أكبر مشاريع استيطانية في تاريخها، بعد إعلانها عن بناء أكثر من 19 ألف وحدة استيطانية في منطقة القدس، 9 آلاف منها في قلنديا، و3500 في E1".
وتطرق عساف، إلى الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية، ومنها: "إغلاق طريق العيزرية الذي يربط الخان الأحمر مع أريحا، بهدف ضم المنطقة لإسرائيل وتنفيذ خطة القدس الكبرى، وتوسيع البوؤر الاستيطانية شرق المغير وكفر مالك، من خلال شق طريق استيطاني".
وتابع: "كما عملت على إنشاء بؤرة في جبل النجمة في مثلث عقربا- قصرة- جوريش، ومحاولة السيطرة على جبل العرمة في بيتا، وتوسيع البؤر المحيطة بمستوطنة يتسهار ومنع المواطنين من البناء في مناطق (ب) في بورين والتي تأتي في إطار محاولة إغلاق نابلس، وبناء بؤرة جديدة في أطراف سهل ترمسعيا، والاعتداء عن المواطنين هناك ومنعهم من دخول أراضيهم للسيطرة عليها، وغيرها من الاعتداءات شمال شرق طوباس، إضافة إلى وضع اسلاك شائكة في محيط شمال الاغوار ومنع الرعاة والمزارعين من دخول أراضيهم".
وأوضح رئيس هيئة مقاومة الاستيطان، أن سلطات الاحتلال باشرت بالعمل في طريق التفافي حوارة الذي يربط مستوطنات غلاف نابلس مع تكتل ارئيل الاستيطاني وسط الضفة، وما يسمى طريق "شريان الحياة" أو "السيادة" يربط بين الزعيّم والعيزرية والذي يربط جنوب الضفة بشمالها والذي تم تغييره إلى طريق السيادة تكريسا لنقل سيادة المنطقة إلى "إسرائيل".
واعتبر عساف، أن التوسع الاستيطاني هو جزء من تنفيذ خرائط الضم و"صفقة القرن"، وتستغل "إسرائيل" الدعم الاميركي لترسيم حدود جديدة للمستوطنات، واستغلال ظرف الانتخابات لتحقيق مكتسبات جديدة لتحقيق مزيد من السيطرة وخلق حقائق جديدة على الأرض.