حرم اتحاد الشجاعية فريق خدمات رفح، من الثنائية هذا الموسم، بعدما تغلب عليه  الثلاثاء (3/2)، وأخرجه من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس فلسطين لأندية قطاع غزة.

وردّ الشجاعية الاعتبار لنفسه ولخسارته نهائي الموسم الماضي على يد خدمات رفح بركلات الترجيح، كما حرمه من تكرار إنجازه السابق الذي حققه الموسم الماضي، بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس، حيث توج بلقب دوري الموسم الجاري.

هدف متأخر قلب الموازين

وأقيم اللقاء من دون جمهور، لكنه احتفظ بالإثارة والسرعة من الفريقين، في ظل رغبتهما بالفوز، والمنافسة القوية على اللقب.

وكانت خطورة هجمات الشجاعية أكبر، خاصة في ظل تألق الثنائي علاء عطية وعمر العرعير، والأخير قام بتسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، لكن القائم الأيمن ردها، وعادت لزميله حربي السويركي، سددها بغرابة خارج المرمى.

وقبل صافرة نهاية الشوط الأول مباشرة، أرسل علاء عطية تسديدة صاروخية مفاجئة أحرز منها هدف التقدم، وكاد بعدها زميله العرعير أن يسجل الثاني للشجاعية، لولا تألق حارس الخدمات محمود الجزار.

وفي الشوط الثاني ضغط الفريقان لتغيير النتيجة، فخلق بدر موسى مهاجم رفح فرصة أولى للتسجيل، لكن رد الشجاعية كان أقوى، إذ سجل علاء عطية الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة من خارج الصندوق.

هدف غريب ورد أخلاقي

وبلغت الإثارة ذروتها عندما تمكن الخدمات من تقليص النتيجة بطريقة مثيرة، فقد أخرج الشجاعية الكرة لإصابة أحد لاعبيه، ليقوم لاعب الخدمات بإرجاعها إلى حارس الشجاعية، وقبل أن تصله انقض عليها مهاجم رفح بدر موسى وسجل منها هدف التقليص، وسط حالة ذهول أصابت لاعبي الفريقين.

ورغم تأخر خدمات رفح، إلا أنهم قدموا لفتة أخلاقية غير متوقعة، حين تركوا عمر العرعير لاعب الشجاعية يصل مرماهم ويسجل الهدف الثالث دون أي مضايقة.

صحوة الخدمات

استمرت محاولات الخدمات، وتمكن البديل محمود النيرب من تقليص النتيجة بتسجيل الهدف الثاني عبر تسديدة فشل حارس الشجاعية أحمد الجرو في الوصول لها.

اشتعل اللقاء، فالخدمات هاجم بكل خطوطه وقوته، والشجاعية دافع بكل ما استطاع في آخر 10 دقائق، ونجح في الحفاظ على تقدمه حتى النهاية.