رمزية "إلهية" فيروسية

حجم الخط

بقلم فراس ياغي

 

 كورونا كفيروس عالمي وضع جميع البشر العاقل في بيوتهم وساوى بين الجميع في الاصابة والوقاية وغيرها، يبدو ان الرسالة العظيمة من رب العزة والجلالة موجهة بالأساس لأصحاب الرسائل التوحيدية التي لها بيوت لعبادة الله الواحد الأحد...

هنا جلّ جلاله يوجه رسالته إلى الفقهاء وما يسموا بالعلماء واصحاب الحل والعقد ولكل أصحاب فكر الأسلمة السياسية وأصحاب الدين السائد بأنه ليس بحاجة لما يقومون به في بيوت الله التي هي موجودة لذكره وعبادته والتسبيح بإسمه وليست للشتائم والتحريض وغيره، الله تعالى يرمز بإعتقادي لكل هؤلاء ويقول لهم ها أنذا أغلقت هذه البيوت عبر " فيروس" لا يرى بالعين المجردة لأشعركم بضرورة التغيير في منهجكم وسلوككم وطريقتكم فالله للناس جميعا وهو صاحب هذا الكون وما عليه وفيه وأنتم لستم وكلائي ورسائلي التي وصلتكم عبر ألانبياء عليهم السلام جُلّها أخلاق وقيم وإنسانية ورحمة وأنتم زوّرتم كلّ شيء وحولتموها لدعوات للقتل والتكفير والعنصرية وكلٌ منكم يخاطب أتباعي ضدّ أتباعي، وكلٌ منكم يدعوني بدعوات ضد الآخر من أتباعي، أنتم إبتعدتم عن منهجي الذي أرسلته لكم منذ نوح عليه السلام وحتى المصطفى خاتم الانبياء والمرسلين عليه ألف صلاة وسلام، وبدأتم تُشيعون وتتشيّعون وتتعنصرون وتخطبون على المنابر بإسمي وهذا ما لم يفعله نبيٌّ ولا رسول أرسلته لكم.

تروْن في غفلة منكم وبفيروس لا يرى بالعين المجردة أحاول مرةً أخرى أن أنقذكم وأقول لكم، لست بحاجة لكم ولقد "خلقتكم لتعروفوني" ولقد "خلقتكم لتكسبوا عليّ لا لأكسب عليكم"، لكن أنتم ماذا فعلتم؟

أنظروا إلى سلوككم وكلامكم وتصرفاتكم وجشعكم وانانيتكم وتحزباتكم...الخ، وتعتقدون أن الصلاة في بيت من بيوتي كافية وتَجِبُّ ما تفعلون، منهجي هو إنساني الأساس وجوهرة المحبة والرحمة والتسامح والتعاون.

فهل تتعظون؟!!!!!

ملاحظة: هي مُجرد محاولة لتفسير رمزية إنتشار الفيروس من وجهة نظري لا غير