تجددت المظاهرات في بغداد، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير، معبرين عن خيبة أملهم من تباطؤ رئيس الوزراء حيدر العباديفي عملية الإصلاح ومحاربة الفساد.
ونظم التيار المدني مظاهرات في ثامن جمعة له تحت عنوان "باقون"، جدد فيها مطالبه بمحاربة الفساد والمفسدين وإجراء إصلاحات سياسية، في حين تحدث كثير من المتظاهرين عما أسموه خيبة أمل في أداء العبادي، متهمين إياه بغض الطرف عن المطالب الحقيقية للمحتجين.
وأشار بعض المتظاهرين إلى أن محاسبة أي فاسد في السلطة سوف تطيح ببقية الرؤوس الفاسدة، لذلك هناك تخوف من عملية الإصلاح وفتح ملفات الفساد، منوهين إلى أن السلطة تعول على عامل الوقت لإنهاء التظاهرات.
وكان العبادي عزا التعثر في الإصلاح ومحاسبة الفاسدين إلى الحاجة لسن قوانين وإجراء تعديلات دستورية، بالإضافة إلى الحاجة لتفويض شعبي أكبر بكثير من هذه المظاهرات.
من جهة ثانية، أفاد ناشطون من التيار المدني -الذي يقود مظاهرات بغداد- بأنه أفرج عن ثلاثة متظاهرين مساء أمس بعد ساعات من اعتقالهم من قبل قوة أمنية تابعة للاستخبارات العراقية وسط بغداد.
وكانت قوة من استخبارات اللواء 57 اعتقلت المتظاهرين الثلاثة (علي هاشم، وضرغام حسين، وعماد طه)، وضربتهم بالعصي الكهربائية بدعوى الاشتباه، حسب ناشطين.
وقد عبر -سابقا- منظمو المظاهرات الشعبية في بغداد وغيرها عن قلقهم من الإجراءات العنيفة التي استخدمتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في بابل ومحافظات أخرى.