حذر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، من التداعيات الصحية الخطيرة على صحة العمال الفلسطينين الذين يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وسمح لهم بالمبيت، بسبب عدم توفر الدعم الطبي اللازم لهم من قبل مشغليهم.
وأفاد في تصريح صحفي مساء يوم الجمعة، بأن عدم توفير الوقاية والمبيت الصحي الآمن للعمال يعد تنصلا من قبل مشغليهم ومن قبل دولة الاحتلال، الذين لم يتعاملوا مع عمالنا على قدم المساواة مع العمال الإسرائيليين أو الأجانب المقيمين في "إسرائيل"؛ ما ينذر ببقاء المعايير العنصرية في التعامل معهم على حالها رغم الخطر الداهم والذي سيطال الجميع بتأثيراته.
وأشار إلى أن العنصرية الإسرائيلية تعرض حياة العمال وسلامتهم لخطر الإصابة بالأمراض؛ سواء السارية منها، أو بفيروس "كورونا" الآخذ بالانتشار في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو تدبير عنصري متعمد ويتعارض مع الأعراف الدولية المتعلقة بصحة وسلامة العمال، المتوافقة مع المعايير الدولية لرعاية العمال ومع القواعد الأساسية لحقوق الإنسان، التي تنادي بأهمية إجراء الفحوص الطبية اللازمة للعمال دون تميز، بما في ذلك فحص أماكن تسكينهم، وتحديد العمال الأكثر عرضة للمخاطر الصحية وتنظيم زيارات ميدانية للطواقم الطبية لمواقع العمل التي يتواجدون فيها في حال انتشار الأوبئة، وارتفاع وتيرة الخطر على الصحة العامة، وإلزام أرباب العمل بالتواصل مع عيادات الطورئ، وتوظيف ممرض لكل موقع عمل يتواجد فيه أكثر من 500 عامل وإنشاء سجل طبي لهم.
وحذر سعد من إمكانية تعامل دولة الاحتلال مع العمال كما كانت تتعامل مع المصابين منهم قبل جائحة "الكورونا"؛ أي أن تقوم بترك من تشتبه بإصابتهم على الحواجز العسكرية، كما كانت تترك العمال المصابين، وتدعهم ينزفون حتى الموت؛ دون أن تقدم لهم المساعدة الطبية اللازمة.
وأشار إلى التقرير المروع الذي نشرته القناة الـ11 العبرية، عن ظروف سكن ومعيشة العمال الذين سمح لهم بالعمل والمبيت داخل أراضي الـ48، بعد أن تلقوا وعود من مشغليهم بتوفير شقق سكنية مجهزة لهم.
وأوضح أن معظم العمال ينامون في ورش البناء نفسها، دون توفر الحد الأدنى للمعيشة الإنسانية داخل أبنية ما زالت في طور التشييد، حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وقلائل منهم أصبح لديهم فرش مغطاة بالبلاستيك وأغطية أحضروها من بيوتهم، دون توفير أي مرافق صحية أو مطابخ، وانعدام تام للنظافة والوقاية.