ذكرت النائب في الكنيست الإسرائيلية عن القائمة العربية المشتركة، عايدة توما، اليوم الأحد، إنه تم رصد إصابتين بفيروس كورونا لمواطنين من الداخل المحتل.
وبيّنت توما في تصريح صحفي، أن الحالتين هما لرئيس قسم الأطباء في مستشفى صفد، ونقلت له العدوى أمس من أحد المرضى، والحالة الأخرى لشاب قادم من الخارج، ووضعهما الصحي مستقر، وهما قيد الحجر الصحي، مشيرة إلى أنه جرى الكشف عن اصابتهما بعد جهد واتصالات مكثفة، لأن وزارة الصحة الاسرائيلية تكتفي بنشر الأرقام فقط.
ولفتت إلى أن عمليات الفحص لا تتم بالشكل الكافي، حيث أن كافة المراكز الصحية أقيمت ضمن مناطق سكانية يهودية وليست عربية، ما يجعلنا غير قادرين على معرفة مدى انتشار المرض بين المواطنين العرب، وقالت: "مستمرون في الضغط فيما يتعلق بنقل المعلومات عن الإصابات وتحديدها، وتحديد موقعها".
وأكدت توما على أن هناك تقصير من الصحة الاسرائيلية تجاه فلسطيني الداخل، ومن بينها التباطؤ في ترجمة التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة ونشرها للجمهور العربي حول خطورة هذا الوباء وكيفية التعامل معه، وتم نشر هذه التعليمات لنا بعد أسبوع من نشرها للإسرائيليين، إضافة إلى أن هناك تمييز أيضًا في موضوع الخدمات المقدمة.
وشددت على أن الأزمة الحالية كشفت ضعف الجهاز الصحي والإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الأخيرة، بناء على تحذيرات من الأطباء بأن الانتشار السريع للوباء، يجعلهم غير قادرين على السيطرة على المرض، إضافة للحديث عن نقص المعدات الوقائية للأطباء والممرضين، علما أن 40% من الجهاز الطبي هم فلسطينيون، ورغم ذلك هناك إهمال من الحكومة الإسرائيلية تجاهنا".
ودعت توما أهلنا في الداخل، إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإتباع التعليمات الوقائية، وعدم الاستهانة بالموضوع، وعدم الخروج من المنازل إلا للحالات الطارئة.