ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاملاً فلسطينياً على مقربة من حاجز "بيت سيرا" قرب مدينة نابلس، وذلك بشبهة إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

وبحسب مقطع فيديو تداوله رواد موقع "فيسبوك"، فإنّ قوات الاحتلال ألقت العامل الفلسطيني مالك غانم قرب الحاجز، بعد ارتفاع درجة حراراته وعدم مقدرته على الحركة، وتم إبلاغه بأنّه مصاب بالفيروس.

وعقب إلقاء الشاب نقلته الطواقم الطبية الوبائية الفلسطينية إلى أماكن الفحص والحجر المقامة للتعامل مع فيروس "كورونا".

بدوره، أدان أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، الوحشية "الإسرائيلية" التي تجلت في أقذر صورها هذا اليوم تجاه العامل مالك غانم.

وقال سعد: "إنّ إلقاء العامل مالك غانم وهو من سكان بلدة صرة في محافظة نابلس، على الحاجز العسكري المقام على أراضي بيت سيرا، بعد اشتباه صاحب عمله بأنّه مصاب بفيروس كورونا، دون أنّ يُقدم له أي نوع من أنواع المساعدة الطبية".

وتابع: "هذا تصرف عنصري بغيض لا يقبله منطق ولا عقل، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ملزمة وفقاً لقواعد القانون الدولي كدولة قائمة بالاحتلال بالتعامل مع عمالنا وفقاً لقواعد وأحكام الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أُسرهم، التي اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم (45) المؤرخ في الثامن عشر من كانون الأول 1990".

وأوضح سعد أنّ هذه الاتفاقية لا تقرأ بمعـزلٍ عن سائر المرجعيات الدولية الأُخرى بما في ذلك الصكوك الأساسية للأُمم المتحدة والمتعلقة بحقوق الإنسان، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهدين الدوليين، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، انتهاء باتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين.

كما أكّد على أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، ملزمة بمنح العمال كامل حقوقهم التي تمنحها للعمال الإسرائيليين وللعمالة الوافدة إليها من مختلف دول العالم في كل الظروف والأحوال، سيما في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة، كما أنها مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لصون سلامة العمال الجسدية، والنفسية في ضوء الآثار المباشرة وغير المباشرة التي قد تصاحب إعلان حالة الطوارئ وتفشي الوباء.

وفي ختام بيانه، حمّلَ الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، دولة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن صحة وسلامة عمالنا جميعاً، وعن صحة وسلامة كل أبناء الشعب الفلسطيني، لأنّ الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة ما زالت تخضع للاحتلال العسكري الإسرائيلي.