كيري : يجب على الاسد أن يرحل ولكن ليس بالضروري على الفور

02082313499472030370081416752871
حجم الخط

 أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريح له من لندن أن بشار الأسد رأس النظام السوري يجب أن يرحل، ولكن ليس بالضرورة على الفور، وفق تعبيره.

ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وروسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لإقناع الأسد بالتفاوض من أجل انتقال سياسي.

وقال كيري إن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة روسيا في التصدي لتنظيم داعش في سوريا لكن أزمة اللاجئين التي تزداد سوءا تؤكد على الحاجة إلى التوصل لتسوية تؤدي أيضا إلى تغيير سياسي في البلاد. وأضاف "نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك، لأن هذا الأمر هو ما يحول دون إنهاء الأزمة."

كما استطرد متسائلاً: "نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟ هل روسيا مستعدة لتأتي به إلى طاولة التفاوض؟".

وقال كيري عن رحيل الأسد "خلال العام ونصف الماضي قلنا إن الأسد يجب أن يرحل لكن ما المدة والطريقة... هذا قرار يجب أن يتخذ في إطار عملية جنيف والتفاوض." وأضاف "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول... هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه."

وأوضح أنه لا يوجد إطار زمني محدد لديه لبقاء الأسد. وقال "أعرف فحسب أن الشعب السوري تحدث بالفعل بإقدامه... هم يغادرون سوريا."

هاموند: لا يمكن للأسد أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا

من جهته، قال هاموند - الذي ذكر في التاسع من سبتمبر أن بريطانيا قد تقبل بقاء الأسد لفترة انتقالية - إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى البعيد "لكن يجب أن تكون الطريقة والتوقيت جزأين من حل سياسي يسمح لنا بالمضي قدما."

وأضاف أن الوضع في سوريا الآن أكثر تعقيدا مع زيادة التدخل العسكري الروسي في البلاد. وتابع "بسبب التدخل الروسي بات الوضع في سوريا أكثر تعقيدا ونحن بحاجة لمناقشة هذا في إطار مشكلة أكبر بكثير - ضغوط الهجرة والأزمة الإنسانية في سوريا علاوة على الحاجة لهزيمة داعش."

إلى ذلك، ناقش كيري وهاموند أيضا الصراعات في اليمن وليبيا وأوكرانيا.

يذكر أن تصريحات كيري تأتي في وقت تجري اتصالات أميركية روسية متبادلة بهدف التوصل لحل للأزمة السورية. وقد أعلن البنتاغون الجمعة أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا جددا الاتصالات العالية المستوى بينهما لبحث النزاع في سوريا.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون أن الوزيرين "بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الأميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين".

وقال إن الوزيرين "اتفقا على إجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين، لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، في ضوء الحملة" ضد تنظيم "داعش".