أعلن مسؤولون في اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، اليوم الخميس، أنّ إدارة المؤسسة الدولية قررت عدم صرف رواتب موظفي العقود اليومي، الذين تعطلوا عن العمل بسبب أزمة فيروس كورونا، وذلك بناءً على قوانين الوكالة التي تنص على عدم دفع أي أموال لمن لا يعمل.
وأفاد مدير قطاع التعليم في اتحاد الموظفين بالأونروا محمود حمدان، بأنّ القرار سيطال أكثر من 1000 موظف منهم 800 في قطاع التعليم لوحده، وهو ما يعني دخول عائلات بأكملها في وضع اقتصادي صعب جدًا في ظل الظروف الصعبة بالأساس.
وقال حمدان: "إنّ هؤلاء الموظفين كانوا يتلقون وعودًا بالتثبيت ولم يتم ذلك، والآن أصبحوا في بيوتهم بدون أجر، وأصبحت حياتهم، وحياة عوائلهم متوقفة".
وأكّد على أحقية صرف الرواتب لأولئك الموظفين خاصةً وأنهم يمارسون مهامهم عن بعد، من خلال متابعة المنهاج الدراسي مع طلابهم عبر التعليم عن بعد إلكترونيا.
وأشار إلى أن القرار يشمل فقط قطاع غزة، وأنّ هناك معلومات موثقة تشير إلى أنه سيتم صرف رواتب موظفي العقود في المناطق الأخرى التي تعمل بها الأونروا مثل الضفة الغربية والمخيمات في الأردن ولبنان وسوريا.
وشدّد حمدان على أنّ اتحاد الموظفين سيواصل الوقوف إلى جانب الموظفين حتى الحصول على حقوقهم، مُوضحاً أنّه تمت مخاطبة المسؤولين الكبار في إدارة الأونروا، ولم يتلقوا أي إجابات.
وتابع: "نحن في أزمة طارئة وفي جميع دول العالم تصرف بدل بطالات وغيره، وباعتبار الأزمة الحالية طارئة وإنسانية، فإنه يتوجب على الأونروا باعتبارها بالأساس منظمة إنسانية إغاثية، أن تغيثهم وتوفر لهم الحد الأدنى من حقوقهم".
من جهته، قال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة: "هناك قانون في الأونروا يقول إن العامل يتلقى راتبه في حالة كان على رأس عمله، ولا يدفع له وقت الإجازة".
وأشار أبو حسنة في تصريحات إذاعية إلى أنّ هذا البند موجود في جميع العقود الموقعة مع أولئك الموظفين، مُردفاً: "اليوم لا يوجد دوام للمدارس، ولكن إذا عادت العملية التعليمية ستدفع الأونروا رواتب للموظفين المداومين".