قال الكاتب والمحلل السياسي، عماد عمر، إنّ "فيروس كورونا الذي يُهدد 8 مليار إنسان يعيشون حول العالم، أظهر ضعف الأنظمة والحكومات في مواجهة هذا الوباء، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي، التي تُعاني مشاكل في زيادة أعداد المصابين في ظل قلة وعدم قدرة القطاعات الصحية على استيعاب عدد المصابين بالفيروس، والذي يعود إلى فشل قدرة تلك الأنظمة على التنبؤ بالأزمات والكوارث والتهيؤ لمواجهتها".
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "الانتصار الذي حققته الصين على هذا الوباء يضعها أمام تحدي قادم في رسم خارطة جديدة للنظام الدولي هي ودول جنوب شرق أسيا، بحكم وضعها الاقتصادي والعسكري وقدرتها على الاندماج الاقتصادي مع الدول المجاورة، إضافةً إلى قدرتها على مواجهة تلك الأزمة التي يقف العالم أجمع عاجزاً أمام الخروج منها".
وتابع: "الأزمة التي تُواجهها دول الاتحاد الأوروبي، خاصة إيطاليا وإسبانيا وألمانيا ربما تُنذر بتفكك الاتحاد، في ظل التخلي عن إيطاليا أمام أزمتها الصحية التى أدت إلى وفاة أكثر من سبعة آلاف مواطن إيطالي".
وأشار عمر إلى أنّ المنتصر في الحرب ضد فايروس "كورونا" هو الذي سيكتب التاريخ، ويُحدد المستقبل بشكلٍ أكبر، مُرجحاً أنّ تسود البطالة والفقر والتراجع الاقتصادي العديد من الدول، خاصة النامية منها بعد التخلص من هذا الوباء.