تمكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، من اجتياز خصومه عبر تفكيكه تحالف بيني غانتس الذي شكل التحدي الأكبر أمام تشكيله حكومةً جديدة.

وأرجح مراقبون، أن التطور الدراماتيكي الذي حصل أمس بتولي غانتس رئاسة الكنيست خلافاً لرغبة أقطاب تحالفه، لم تكن وليدة الصدفة؛ بل خطّط لها نتنياهو منذ زمن.

ولوحظ تباين المواقف بين غانتس وخصمه الأقوى في التحالف يائير لبيد حول مسألة الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو وعمل الأخير بجد سعياً لتعميق الشرخ بين الاثنين.

وبدوره، أكدت القناة "12" العبرية، على أن سيناريوهات ما بعد تفكك التحالف باتت واضحة؛ فالأمور تسير حالياً نحو حكومة طوارئ يتزعمها نتنياهو أولاً وبعدها غانتس.

وبحسب القناة، شكك محللون بإمكانية وفاء نتنياهو بذلك التعهد، سيما وأنه لم يتبق لدى غانتس سوى 15 عضو كنيست من أصل 33 هم أعضاء بتحالف أزرق-أبيض المفكك، ما يعني ضعف رصيده من المقاعد.

وفي حال نجحت جهود تشكيل الحكومة؛ فسيكون لدى نتنياهو أغلبية أعضاء كنيست من 73 مقعدًا، ما يعني الحد من قدرة خصومه على سن القوانين المناوئة له.