هناك مباريات كبرى مثيرة تظل حاضرة في أذهان متابعي الكرة المصرية، ولعل من بينها مواجهة الزمالك بمسماه القديم (فاروق) ضد الأهلي، والتي انتهت بفوز الأبيض بنتيجة 6-0 في نهائي كأس الملك.

ورغم مرور 76 عامًا على اللقاء الذي جمع بين الزمالك والأهلي في يونيو/حزيران 1944، لا يزال الحديث مستمرًا حول انتصار الأبيض التاريخي. 

استئناف النشاط 

أعلن الاتحاد المصري قراره باستئناف بطولة كأس الملك عقب توقفها لمدة عام بسبب مشاركة عدد من لاعبي الأهلي والزمالك في مباراة بفلسطين، وهو ما خالف لوائح الاتحادين الدولي والمصري التي تنص على ضرورة موافقتهما أولًا.

وتقاسم الأهلي والزمالك، لقب كأس الملك عام 1943 بسبب قرار الاتحاد المصري إيقاف عدد من لاعبي الفريقين رفقة آخرين، قبل رفع الإيقاف ومنح 40 يومًا للفرق المشاركة في مشوار الكأس لعام 1944.

مشوار القطبين 

وصل الزمالك، نهائي كأس الملك بعد الإطاحة باتحاد السويس في الدور الأول بثلاثية نظيفة، ثم الفوز على الأولمبي في ربع النهائي بنتيجة 3-1، قبل أن ينسحب المصري من نصف النهائي بسبب رفضه خوض المباراة بالقاهرة.

وتأهل الأهلي لنهائي كأس الملك، بعد الفوز على طنطا في الدور الأول بثلاثية دون رد، ثم بوليس القناة بهدف نظيف، قبل اكتساح السكة الحديد برباعية دون رد.

تشكيل الفريقين 

خاض الزمالك، نهائي كأس الملك، بتشكيل مكون من يحيى إمام، سعيد العربي، جلال كرايتم، حنفي بسطان، أنور البشبيشي، عبد الرحيم شندي، عمر شندي، مختار حافظ زقلط، مصطفى كامل طه، عبد الكريم صقر ومحسن السحيمي.

وضم تشكيل الأهلي، كمال حامد، كامل عطية، وديعة، محمود المحاليمي، حمدي كروان، محمد الجويندي، منير حافظ، صالح السواف، مصطفى علواني، أحمد مكاوي وحسين مدكور.

هاتريك زقلط 

نجح مختار حافظ "زقلط" لاعب الزمالك، في قيادة فريقه لتحقيق فوز تاريخي على منافسه الأهلي بسداسية دون رد، سجل منهم 3 أهداف.

وسجل محسن السحيمي، أصغر لاعبي الفريقين، هدفين، وعبد الكريم صقر هدفًا، ليحصد الزمالك، لقب كأس الملك على حساب الغريم التقليدي الأهلي.