اختارت مؤسسة "وفاء" للعمل الإعلامي أستاذان من الجامعة الإسلامية بغزة للتحكيم في موسومة عالمية مرتقبة لبيان حقوق المرأة في الإسلام.
ووقعت عين المؤسسة على أستاذي الفقه بالجامعة الإسلامية تيسير إبراهيم، وزياد مقداد، وذلك لنشاطهم الواسع عبر صفاحتهم الخاصة على موقع الجامعة، وهو ما وجدت فيه المؤسسة مرادها.
وتنشط مؤسسات "وفاء" في المملكة العربية السعودية، وتضم كبار علماء المسلمين في العالم الإسلامي، وتختار المحكمين وفق الخبرة والدرجات العلمية.
وتمثل عملية اختيار الأستاذين من غزة قفزة عظيمة لهم، وللجامعة الذي ينتمون لها، وردًا واضحًا على من يهمش غزة في كثير من المجالات العلمية، وفق إبراهيم.
وتعد الجامعة الإسلامية الأولى في غزة والثانية على مستوى فلسطين، وتتميز بضمها كادرًا تعليميًا مميزًا، وتخريجها أفواجًا من الطلبة الأكفاء.
وتشمل الموسوعة العالمية على موضوعات مختلفة ومتخصصة في بيان حقوق المرأة الشرعية والتأصيلات الجديدة كحقها في الجنسية والعمل وغيره.
ويوضح الأستاذ إبراهيم لوكالة "صفا" أن الموسوعة في طور الكتابة، وتحتاج لعدة أشهر لتظهر بمظهرها النهائي، مشيرًا إلى أن التحكيم سيكون عبر مراجعة جميع البحوث التي تُقدم.
ويؤكد أن الموسوعة والمواضيع التي تحتويها ستكون ملزمة، "لأنها ستكون محكمة بطريقة دقيقة جدًا من أفضل العلماء في المجال الشرعي بالعالم الإسلامي".
تخطي الحواجز
من جانبه، يقول أستاذ الفقه وأصول الدين بالجامعة الإسلامية زياد مقداد إن كل وسائل الحصار والتضييق على غزة لن تمنعهم من التواصل مع العالم وإظهار قدراتهم، وبيان أن في القطاع من الكفاءات والخبرات ما يفوق بعض الدول المستقرة.
ويُعبر مقداد عن فخره باختياره كمحكم في هذه الموسوعة، ويرى أنه انفتاح على المؤسسات الحقوقية العالمية التي تعنى بحقوق المرأة، والتي تتعرض لأبشع الانتهاكات في عالمنا العربي والإسلامي، وفق قوله.
وستكون مهمة الأستاذين تحكيم عدد من الأبحاث والموضوعات التي تصلهم من المؤسسة، وإصدار الحكم على صحتها من عدمه، وفقًا للأسس والضوابط الشرعية.
وتعتبر عملية سفر المحكمين للخارج لإنجاز هذه الموسوعة أمرًا ضروريًا، إلا أن إغلاق المعابر يحول دون ذلك، الأمر الذي يجعل عملية التحكيم والمشاركة صعبة نسبيًا، وفق مقداد.
ويؤكد أن وجود هذه الموسوعة في هذا الوقت أمر ضروري، "ولاسيما في ظل للهجمة الشرسة على الإسلام، وما يوجد فيه من تحريف في الأحكام الشرعية وتنكر لحقوق المرأة، وتشويه لشخصها، ووضعها موضعًا للشك والريبة في قلوب الكثير من المشككين".
ويرى الأستاذان أن غزة قادرة على تخريج العلماء والخبراء في جميع المجالات، وأن الحصار المفروض لن يمنع أهلها من محاولة التواصل مع الخارج بشتى الوسائل لنصرة القضية الفلسطينية والدين الإسلامي.