يبقى 14 فبراير/شباط 2004، يومًا خالدًا في تاريخ الكرة التونسية؛ حيث شهد فوز نسور قرطاج، بلقب كأس أمم أفريقيا، بعد التغلب على المغرب في النهائي (2-1).
ففي هذا اليوم، امتلأ ملعب رادس، أو كما يسمونه "درّة المتوسط"، بـ60 ألف متفرج، من أجل تحقيق اللقب الذي لم يذق التونسيون طعمه حتى ذلك الحين.
برازيليان بألوان تونس
سجلت تشكيلة تونس، في هذا اللقاء حضور لاعبين برازيليين، كانا قد حصلا على الجنسية التونسية، وهما دوس سانتوس، وجوزيه كلايتون.
ولعب روجيه لومير، مدرب نسور قرطاج في ذلك اللقاء بتشكيلة مكونة من:
علي بومنيجل، كريم حقي، حاتم الطرابلسي، راضي الجعايدي، كلايتون، مهدي النفطي (جوهر المناري)، رياض البوعزيزي، عادل الشاذلي، سليم بن عاشور (قيس الغضبان)، زياد الجزيري (عماد المهذبي).
أما بادو الزاكي، مدرب المنتخب المغربي، فاعتمد على تشكيلة مكونة من:
فوهامي، وليد الركراكي، أكرم روماني (جواد الزايري)، عبد السلام وادو، طلال القرقوري، نور الدين النيبت، عبد الكريم قيسي، يوسف سفري (اليعقوبي)، يوسف المختاري، مروان الشماخ، يوسف حجي (نبيل باها).
هدف مبكر لتونس
دخل منتخب تونس، المباراة بقوة، وهو حريص على تحقيق حلم كل التونسيين للحصول على أول كاس أفريقية، ومنذ الدقيقة الثالثة، كاد أن يسجل جوزيه كلايتون، لكن خالد فوهامي يُخرج الكرة في الركنية.
وبعد تنفيذ الركلة الركنية، عادت الكرة أمام مهدي النفطي، الذي وزعها بامتياز باتجاه دوس سانتوس الذي صعد فوق الجميع، وأسكن الكرة في الشباك بتصويبة رأسية.
وكاد سانتوس أن يضيف الهدف الثاني (ق 14) عندما تواجد وجهًا لوجه مع الحارس فوهامي، لكن الأخير أنقذ الموقف، كما أضاع الشاذلي في الدقيقة (20) فرصة مضاعفة النتيجة، عندما صوَّب فوق مرمى فوهامي.
الأسود يعودون
لكن منتخب المغرب بحث عن التعديل، وكاد أن يحقق ذلك (ق 28) عن طريق يوسف حجي.
وقام حجي بعمل كبير في (ق 37)، عندما مهّد كرة ذهبية ليوسف مختاري، وضعته وجهًا لوجه مع الحارس التونسي علي بومنيجل الذي عجز عن التصدي للكرة الرأسية لمختاري في الدقيقة (38).
هذا الهدف أشعل حماس أسود الأطلس، الذين ضغطوا بشدة على دفاع نسور قرطاج، الذين مروا بفترات صعبة قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل.
هدف التتويج
وعاد نسور قرطاج في الشوط الثاني للبحث مرة أخرى عن هدف الفوز، وهو ما تحقق سريعًا وتحديدًا بالدقيقة (52)، عندما سدد كلايتون بقوة فشل فوهامي في التصدي لها لتعود للجزيري، الذي وضعها في الشباك.
وسجل الجزيري بالدقيقة (59) هدفًا بعد انفراد بالحارس لكن الحكم السنغالي فالي ندوي، رفضه بداعي التسلل.
وعبثًا حاول منتخب المغرب تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز تونس بأول لقب في تاريخه بكأس أمم أفريقيا، ليبقى حتى الآن اللقب الوحيد للكرة التونسية.
كوريا الجنوبية تهزم الأردن في عقر داره
11 أكتوبر 2024