بعد حضورهما مؤتمراً

سفير فلسطين بباكستان يكشف كيفية اكتشاف أول إصابتين بكورونا في غزة!

سفير فلسطين بباكستان يكشف كيفية اكتشاف أول إصابتين بكورونا في غزة!
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

تحدث السفير الفلسطيني لدى جمهورية باكستان الإسلامية، د. أحمد أمين ربعي، عن كيفية اكتشاف أول إصابتين بفيروس "كورونا" المستجد في قطاع غزّة.

وقال ربعي: "إنّه فور إبلاغهم من قبل لجنة الطوارئ العامة بأمر المواطن المُصاب بالوباء من محافظة سلفيت، وهو شيخ من جماعة الدعوة والتلبيغ، عائد لتوه من باكستان، تابعنا من جانبنا أين تواجد، ومن كان برفقته".

وأضاف: "تبين لنا أنّه كان قد حضر مؤتمراً عاماً سنوياً للجماعة، عُقد بمدينة رايوند بإقليم البنجاب، وشارك فيه نحو 300 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، وأنّ هذا المواطن المُصاب رافقه مواطنان آخران من قطاع غزّة".

ولفت إلى أنّ السفارة تواصلت على الفور مع لجنة الطوارئ العامة برام الله، وتم إبلاغها بهذا الأمر، حيث أشعرت الجهات المختصة في غزة، بأمر الحالتين اللتين رافقتا المواطن المصاب من سلفيت.

وأوضح أنّ الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل استمرت خلية الأزمة في متابعة الأمر، للتأكد من أن المواطنين الثلاثة المصابين لم يُخالطوا أحداً من الجالية أو الطلبة.

وتابع: "السفارة الفلسطينية في إسلام أباد، أحاطت السلطات الباكستانية بالكثير من المعطيات التي استفادت منها كثيراً في إطار إجراءاتها الرامية لحجر المصابين، ومنع اختلاطهم بالمجتمع".

وبيّن ربعي أنّ السفارة أشعرت من خلال القنوات الرسمية، الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بمعطيات جرى وفقها اتخاذ إجراءات مع الرحلات الجوية القادمة لعمّان من باكستان ما بين 15 حتى 20 من آذار/ مارس، حيث كان من ضمن الركاب مشايخ دعوة، ممن شاركوا في المؤتمر المشار إليه بباكستان.

وبالحديث عن إجراءات خلية الأزمة التي شكلتها السفارة للتعامل مع الوباء، قال ربعي: "قمنا بتأمين عودة 80 طالباً فلسطينياً إلى عوائلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والإمارات والكويت، فيما تبقى في البلاد قرابة 200 آخرين من الجالية، بينهم عدد من الطلبة، تم تجميعهم في ثلاث مدن رئيسية، حتى يسهل متابعتهم وتأمينهم، وتقديم كل ما يلزم لضمان سلامتهم".

وأوضح أنّ السفارة ومن خلال خلية الأزمة، قدمت مساعدات لعدد من الطلبة، وتقوم بجهد توعوي وإرشادي مستمر، بالإضافة إلى تواصلها اليومي مع الجميع للوقوف على ما يحتاجونه في ظل هذه الأوقات العصيبة، مُطمئناً في السياق أسرهم وعوائلهم بأنهم جميعاً بخير، وأنه لا توجد أي إصابات بينهم.

وأثنى على الإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس مبكراً في التعامل مع هذا الوباء، والحد من انتشاره في الوطن، واصفاً إياها بالإجراءات الحكيمة التي جاءت في التوقيت المناسب.

ونوّه ربعي إلى أنّ ما قامت به دولة فلسطين شكّل نموذجاً ملهماً للكثير من دول العالم، حيث إنّ شخصيات رسمية في دول تعاني اليوم بفعل "كورونا" أبلغته شخصياً بأنّ هذه الإجراءات لو تم اتخاذها في بلدانهم، ما وصلت لهذه المراحل الحرجة في التعامل مع الوباء.

وأردف: "المبادرة الفلسطينية الخلاّقة استفادت منها دول عديدة"، مُنوّهاً إلى أنّ البروتوكول الطبي الذي تم اعتماده وتعميمه على السفارات، ويقع في حوالي 70 صفحة، بات يطبقُ اليوم في دول عدة، منها: "سوريا، السودان، ليبيا، المغرب، العراق" وعدد آخر من الدول.

ود. أحمد ربعي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وأصبح سفيراً لدولة فلسطين في باكستان في أيار/ مايو عام 2019، بعد أنّ شغِلَ لمدة ثلاث سنوات منصب أمين عام مساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب، عدا عن كونه عمِلَ كمساعد لوزير الداخلية الفلسطيني للتعاون الدولي.