عمر: يتصادف ذكرى يوم الأرض مع انشغال العالم بمكافحة وباء كورونا 

عماد عمر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ الشعب الفلسطيني يُحيي ذكرى يوم الأرض في هذا اليوم من كل عام ليؤكد تمسكه بثوابته الوطنية التي يناضل من أجلها وفي مقدمتها الأرض الفلسطينية، وليُذكر العالم بوجود شعبٍ أعزل ما زال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سلب ممتلكاته وأرضه وحقوقه التي أقرتها له الشرعية الدولية.

وأضاف عمر في تصريح ورد وكالة "خبر": "هذه الذكرى تأتي هذا العام والعالم أجمع منشغل بمحاولة التصدي لوباء فايروس كورونا "كوفيد-19" الذي أصاب كل دول العالم وأوقع عشرات الآلاف من الضحايا، مُحذّراً من استغلال "إسرائيل" هذا الانشغال لمصادرة آلاف الدونمات بهدف توسيع وبناء المستوطنات والمشاريع الاستيطانية التي تقضي على ما تبقى من مشروع حل الدولتين. 

وتابع: "القضية الفلسطينية تعيش ظروفاً صعبة في ظل استمرار سياسة إسرائيل ببناء المستوطنات وإقدامهم على ضم المستوطنات وأراضي الأغوار إلى السيادة الإسرائيلية"، مُستدركاً: "وباء فيروس كورونا زاد الأمور تعقيداً على الفلسطينيين، وراكم الأزمات والحصار، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من وضعٍ صحي متردي نتيجة قلة الإمكانات والخبرات والمختبرات الطبية القادرة على التعامل مع إصابات هذا الفيروس الذي وصل له عبر المسافرين العائدين للقطاع أو المسافرين والعمال والوفود السياحية القادمة إلى مدن الضفة الغربية".

وأردف: "الفلسطينيون يطمحون بوقوف العالم إلى جانبهم وإنصافهم للحصول على حقهم في السيادة على أرضهم التي أقرتها لهم الشرعية الدولية ومقررات مجلس الأمن الدولي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وذلك عبر عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية متعددة تُشارك فيها عدة دول ومنظمات دولية وعربية بعد الانتهاء من القضاء على الفيروس الذي يُهدد استمرار الحياه لثماني مليار مواطن يعيشون في أنحاء العالم تم وضعهم جميعاً تحت الحجر، وإجراءات حظر تجول حفاظاً على أرواحهم".