في ذكرى يوم الأرض،ها هي الأرض الفلسطينية تهود وبغطاء من حلف أمريكا في المنطقة،ها هم يعدوا البرامج العاجلة لتوطين اللاجئين مستندين الى وثيقة جنيف التي صاغها واعدها مع يوسي بلين مجموعة باعت فلسطينيتها منذ زمن ،وها هي الإنباء تتحدث عن اتفاق على دولة ذات حدود مؤقتة قابلة للتفاوض عليها في جدولة زمنية
إن فئة التفريط الفلسطينية والعربية مستمرة في تماديها في السلوك ألتفريطي،رغم ما تضعه إسرائيل من وقائع في القدس والضفة، هذه الفئة التي تأبى ان تنحاز لخيارات الشارع الفلسطيني والعربي في وحدة وطنية تعبر عن الخيار الفلسطيني بعدم التفريط في حقوقه ووطنه، وارتضت لنفسها أن تلعب أدوارها ضمن الملعب الأمريكي الذي دمر العراق من اجل نظرية الأمن الصهيوني ، وها هي الخطوة التالية التي تأتي على قاعدة إنهاء الصراع لصالح وجود ما يسمى إسرائيل . واللاعبين من العرب وفئة الفساد ومصاصي دماء الشهداء في الساحة الفلسطينية
لم تكن المفاوضات التي يديرها الوفد الاسلوي في القدس إلا تشكيلا وهميا خادعا على ما يجري في الكواليس والخطوط الخلفية بين أشخاص فاقدي الشرعية في الساحة الفلسطينية وممثلي الكيان الصهيوني في إحدى العواصم الأوروبية وربما بعض العواصم العربية والتي تدور حول اللاجئين والقدس، ولذلك خرجت الأصوات الاوسلوية مع زيارة (....)متفائلة بقرب التوصل إلى إعلان مباديء مع قرب زيارة بوش في ذكرى إعلان ما يسمى دولة إسرائيل على الأرض الفلسطينية، مؤشرات حقيقية تجسد منتهى الخطورة على الأرض الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني يتم صياغتها هذه الأيام ، لقد رفع تيار ما يسمى بالمعتدلين العرب ما بعد مؤتمر القمة في دمشق شعار( قولوا كما شئتم ونحن نفعل ما نريد)
وها هو الفعل يترجم بوقائع وجود (0.......) في المنطقة وماتبعها من تصريحات ومواقف ، انهم متفائلون بالوصول الى حل في نهاية عام2008 بل يؤكدون ذلك ، وحسب رؤية القسيس بوش ، هذه الثقة والتأكيد التي تاتي مرافقة لدعوى تجميد الاستيطان وليقف العدد في الضفة على100 مغتصبة بالإضافة إلى المغتصبات الكبرى في القدس، ويعتبرون ذلك اجازا ، ويعتبرون تخفيف الحواجز بمقار 50حاجز إنجازا أيضا وليبقى عدد الحواجز ما يقارب 530 حاجز تلتف في أحشاء وأطراف الضفة ، انهم لشاكرين (....)للسماح ل 600جندي في التواجد في جنين على غرار نابلس ، وماذا عن الخليل المغيبة في وسائل الاعلام وحفنة من المغتصبين تتحكم في شرايين المدينة ، وبرغم هذا يؤكد الجانب الفلسطيني انه على وشك الوصول لاتفاق، ونريد ان ننوه على خبر هام ان باراك سمح باقامة مدينة فلسطينية بالقرب من رام الله!!!!( الروابي)
ومن هنا نستشف هوية المفاوضات لتذكرنا بما طرح على ابوعمار في كامب ديفيد ورفضه وكما قال ابوعمار طرحوا علينا(ما فوق الأرض وما تحت الأرض) فوق الأرض إدارة فلسطينية تأخذ وجه الدولة أما تحت الأرض أي (الأرض فهي ملك إسرائيل) وهنا نقول لسيادة بماذا اتي لك الانتظار ..؟!هل ننتظر تصرح إسرائيلي لبناء مدينة ومجمعات سكنية او مصنع قد تستغرق أكثر من3 سنوات ..؟!وهل انت واثق ان هناك اتفاق وحل منتظر .؟!والاتفاق المنتظر، وللرجوع للخلف وبعد اوسلو لم يكن من صلاحيات السلطة إقامة أي مشروع إلا بإذن إسرائيلي
إذا نحن على أبواب اوسلو مطورة يفقد فيها الشعب الفلسطيني من خلالها ارضه التاريخية ونسبة 40% من أراضي الضفة
إننا نناشد قوى الممانعة الفلسطينية في فتح والحركة الوطنية أن تضع من الآليات الطارئة والعاجلة وبأي من الوسائل لإيقاف مشروع التفريط الذي تقوده مجموعة لاتملك التنازل او التفاوض على الأملاك الخاصة والعامة للشعب الفلسطيني ، ولا تملك حق التنازل عن جزء من الأرض العربية والإسلامية
لم يعد هناك مجال من الوقت ولم يعد مجال لصياغة الجمل والاطرواحات ففلسطين في خطر لم تعهده منذ النكبة وقضية اللاجئين في البورصة الدولية
أين أنت يافتح ويا حركة وطنية وأين الفعل ؟!!!!!!!