لعنة كورونا تثأر للقضية الفلسطينية ؟!!

حجم الخط

بقلم د. عبد الحميد العيلة

 

الشعب الفلسطيني لا يعرف الشماته رغم أنه تعرض للقهر والظلم والقتل على يد الصهاينة ومباركة أمريكا وبعض الدول الأوروبية واليوم 30 / آذار هو ذكرى للجبروت الصهيوني في اقتلاع الفلسطيني من أرضه مرتكبة مجزرة أخرى لتضاف إلى مجازره في حق الشعب الفلسطيني الأعزل .. ورغم كل المجازر مازال الشعب الفلسطيني حيا ويمد يده لسلام عادل يعيد له حقوقه المسلوبة، وذلك بحسب قرارات الأمم المتحدة ..

ومع ذلك يطل علينا ترامب ونتنياهو للتنكر لهذا الشعب في حقوقه بل منح ترامب القدس كامله للكيان الصهيوني وكأنه يمتلكها !!..

وتنكر أن تكون هناك قضية لاجئين لهم حقوق ونصب ترامب نفسه بأنه الزعيم الوحيد في العالم ويتبجح ويسطو بقوته على بعض الدول الضعيفة أمثال فلسطين والعراق وسوريا ولبنان والعالم لم يحرك ساكناً معتقداً أن الحال سيدوم له وتسير الأمور حسب إرادته ..

إلى أن باغت فيروس كورونا دياره بل أصبح عاجزاً عن مواجهة هذا الفيروس وياسبحان الله يطلب المساعده من دول العالم رغم أنه منع المساعدة عن الشعب الفلسطيني فكما تدين تدان وشربت من كأس سقيته علقما لشعب مكلوم .. لتصبح أمريكا اليوم أضعف من بيت العنكبوت هو ومن سار في ركبها وكل من دعمها في التنكر للقضية الفلسطينية من الدول الأوروبية ..

المشهد اليوم كارثي عشرات الآلاف من الموتى ومئات الآلاف من الإصابات وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والكاتب هنا ليس بموقع الشماته بل ندعوا أن تزول هذه الغمة عن كل دول العالم ..

لكن هل الحال سبقى كما كان قبل كورونا ؟!! المشهد لا يتوقع نتائجه أحد فالعالم يعيش جائحة سريعة الإنتشار الأمر بيد الله وحده وكما قال رئيس وزراء إيطاليا:- الحل في السماء وهنا يجب علينا أن نعود للأية القرآنية " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " نتمنى على ترامب وأوروبا أن يتذكروا أن هناك شعب مظلوم يعيش تحت إحتلال جاثم على أكثر من 12 مليون فلسطيني وأنتم من ساهمتم ودعمتم هذا الإحتلال في قلع الشعب الفلسطيني من أرضه فآن الآون أن تعيدوا للقضية الفلسطينية حقها والمشارك في الظلم حتماً سيجني من هذا الظلم ولو بعد حين ..

نتمنى السلامة للدول العربية والإسلامية ولكل دول العالم الحر .