قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن إسرائيل تريد أن يبقى اتفاق أوسلو سقفا للحل السياسي، وأنها لم تنفذ أيا من الاتفاقات الموقعة وتتهرب منها لمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلا.
وأضاف، خلال لقاء جمعه اليوم بمطارنة الكنيسة اللوثرية الأمريكية في رام الله، أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا تلبي الحد الأدنى من الحق السياسي للشعب الفلسطيني، وأن حركة فتح ستقاوم الأمر الواقع بالسبل الشعبية والدولية والرسمية، كون هذه الحركة هي حركة تحرر وطني لم تنجز مشروعها بعد.
وقال إن الإسلام السياسي هو نتاج احتقانات اقليمية تم تبنيه في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، علما أن الحليف الحقيقي للإسلام السياسي اليوم هو الولايات المتحدة.
وأضاف أن المناخ العام في الأراضي الفلسطينية محتقن جدا، نظرا لانسداد الأفق السياسي واستمرار الانشقاق، والمستويات غير المسبوقة من الفقر والبطالة.
وأشار اشتية إلى أن جيل شباب اليوم في فلسطين هم من وُلدوا في زمن السلطة لا زمن الثورة، داعيا للاهتمام بهذا الجيل كي لا ندفع ثمن غياب جيل كامل من الوعي الوطني والنضالي، بحيث تبقى البوصلة باتجاه القدس ضد الاحتلال وإجراءاته وليس ضد السلطة وهياكلها.
وتابع: الرئيس أبو مازن ونحن معه يواجه تحديا كبيرا يتمثل في جرف السلطة واستمرار الانقسام وغياب العرب من معادلة الشرق الأوسط، التي تتصارع فيها ثلاث استراتيجيات غير عربية هي لإسرائيل وتركيا وإيران.
وقال: في وحل الدم العربي في سوريا والعراق وليبيا واليمن تنام إسرائيل على فراش من حرير، ولذلك فتحت معركتها على الأقصى وعلى كل الأراضي الفلسطينية عبر أدواتها الاستعمارية وهي الاستيطان والمستوطنين.
ونّوه اشتية إلى أن الشرعية الفلسطينية عمادها الرئيس محمود عباس، وأن الرئيس عباس أراد أن يخلق شبكة أمان وطنية عبر مؤسسات منظمة التحرير وتجديد دمها، ولم يكن الهدف هو إخلاء موقعة.