في ظل غياب مستوى التضامن المطلوب

غوتيريش يحذّر من تداعيات فيروس "كورونا" على مستقبل الدول والمجتمعات

غوتيريش
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تداعيات فيروس "كورونا" على مستقبل المجتمعات والدول، في ظل غياب مستوى التضامن المطلوب عالميا لمواجهتها.

وأوضح غوتيريش في تصريح صحفي: "أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي وأصبح وباء عالميا هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" عام 1945".

وقال: "إن السبب في ذلك هو أن هذه الجائحة يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنها مرض يمثل تهديدا للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدي إلى ركود، لعلنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب".

وجاء في حديثه: "إن اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية".

ولفت إلى أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانبًا، مكملًا حديثه بالقول "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنا جميعا ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحك".

واستدرك غوتيريش بالقول: "لكن الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأن كل التدابير التي اتخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطورة لحماية مواطنيها واقتصاداتها".

وأردف: "نحن نتحرك ببطء في الاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة لأن نحث الخطى وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس ودعم الأشخاص المحتاجين".

وتابع: "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية للقضاء على المرض وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكانها، وعلى الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أية فرصة للبقاء".

ووفق البيانات الأخيرة، يقترب عدد المصابين بالفايروس في العالم من 900 ألف شخص، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات 40 ألفا.