تحتفل الكنائس الكاثوليكية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين والعالم، اليوم الأحد، بأحد الشعانين، وهو السابع من زمن الصوم الأربعيني، والأخير قبل عيد الفصح.
ويحيي المسيحيون خلال "أحد الشعانين"، ذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام إلى مدينة القدس واستقباله من أهالي المدينة بسعف النخيل وأغصان الزيتون المزينة، قبل البدء بأسبوع الآلام الذي يتضمن قداديس خميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النور، قبل الاحتفال بعيد الفصح أو ما يعرف بـ"أحد القيامة".
وفي ظل جائحة كورونا، وما تبعها من حالة طوارئ وإجراءات وقائية واحترازية للحد من انتشار الوباء بين أبناء شعبنا، أغلقت الكنائس أبوابها لمنع التجمع والاختلاط، الذي يعد أحد المسببات الرئيسية لنقل العدوى.
وسيجري بث الصلوات والقداديس التي يترأسها المطارنة والكهنة وحدهم بدون جمهور المؤمنين، من عدة كنائس عبر محطات التلفزة والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي.
وأعلن عن إلغاء الدورة التقليدية لأحد الشعانين، والتي تنطلق من دير بيت فاجي في جبل الزيتون، باتجاه دير القديسة "حنة" في باب الأسباط، والتي تشهد بالعادة مشاركة واسعة من الحجاج الفلسطينيين والأجانب، الذين يحملون سعف النخيل المزينة وأغصان الزيتون والأعلام الفلسطينية.
ويرددون التراتيل الخاصة بالمناسبة، قبل أن تختتم الدورة بصلاة في ساحة دير القديسة حنة، لتنطلق بعدها الفرق الكشفية من أمام الدير وتجوب شوارع القدس العربية وصولا إلى "الباب الجديد" احتفالا بالمناسبة.
وفي مدينة القدس المحتلة، مركز الاحتفال بعيد الفصح لجميع المسيحيين في مختلف أنحاء العالم، أغلقت كنيسة القيامة وسائر الكنائس أبوابها، ومنعت الحركة في "طريق الآلام"، وخلت المدينة من الحجاج الذين يأتوها من كل حدب وصوب للاحتفال بالعيد في موطن السيد المسيح فلسطين وعاصمتها المحتلة.