طالبت الحكومة الفلسطينية مؤخرا في إطار إجراءاتها لمكافحة جائحة " كورونا" التزام الطلبة المغتربين الدول الموجودين فيها وان السفارات الفلسطينية ستقوم بتامين احتياجاتهم وان كل ما يلزم هو فقط التواصل مع هذه السفارات
وصلتني مساء اليوم مناشدة محزنة من طلبة فلسطينيين مغتربين في أوكرانيا يأملون مساندتهم في إيجاد ما يقتاتوا عليه بعد ان تقطعت بهم السبل وأصبحوا لا يجدوا كسرة الخبز او ايجار السكن لاسيما وان معيلي هؤلاء الطلبة هم من عمال المياومة والموظفين وأصبحت اسرهم بحاجة لمن يساندها لتوفير كفاف يومها.
وعندما سالت محدثي عن قرار الحكومة ولماذا لم يتوجه للسفارة اجابني بان السفارة لم توفر الا بعض "الكمامات " ومن متبرعين فطلبته بان يكتب مناشدة عبر الاعلام لتسليط الضوء على الحالة التي يعشونها فجاء الرد الأكثر ايلام من الوضع الذي يعشونه بانه عندما عاد لزملائه من اجل التوقيع على المناشدة رفضوا التوقيع خشية على رواتب ذويهم الموظفين من أبناء قطاع غزة ان تمس.
الى هذا الحد وصل بنا الحال فاين العدل وأين القانون وأين الإنسانية وأين سفارتنا في الخارج وأين ذهب قرار الحكومة الذي صدر للسفارات ام انه قرار اعلامي يضاف الى جملة القرارات التي أطلقت عبر الاعلام ولم تنفذ.
سفاراتنا في الخارج لا تقوم بواجبها يا حكومة وابنائنا في الخارج يتضورن جوعا فاين هي تلك السفارات من أبنائنا الطلبة خاصة أولئك أبناء الاسر المستورة التي يعيش معيلها على المياومة علما بان أبناء الجاليات الأخرى وفرت لهم سفارتهم ما يساعدهم على تجاوز الازمة بما فيها دول تعيش ازمة حقيقية مثل ليبيا والسودان فاين أنتم؟؟