منصور يحذّر من تفاقم صعوبات احتواء فيروس "كورونا" في فلسطين

منصور
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، من تفاقم صعوبات احتواء فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا بمخيمات اللاجئين الثمانية المكتظة بقطاع غزة.

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، جاء ذلك، في سياق 3 رسائل متطابقة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (جمهورية الدومينيكان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلعهم على انتهاكات حقوق الإنسان، والجرائم التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.

وقال منصور في رسائله، إن منطقة غزة تعتبر واحدة من أعلى الكثافات السكانية في العالم، ما يجعل التباعد الاجتماعي مستحيلا، وهذا يعني جعلها أكثر عرضة لانتشار الفيروس.

وأوضح أن المواطنين في غزة يواجهون ظروفا إنسانية واجتماعية واقتصادية وخيمة، نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عاما، والاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، التي قوضت جميع جوانب الحياة سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.

وأردف: "هذه الظروف أدت إلى حالة فقر مدقع حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت عتبة الفقر، وبلغ معدل البطالة فيها 70%  بين الشباب، فيما أن حوالي 80% من السكان يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وانتشار انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، حيث يعاني 10% من الأطفال من توقف النمو بسبب سوء التغذية".

وتابع: "إلى جانب تلوث 97% من إمدادات المياه في غزة وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء المنتظمة، كما أن هناك شلل في نظام الرعاية الصحية لأنه يواجه نقصا حادا في الأدوية والمعدات ومواد التنظيف والأطباء والتدريب المهني".

وأكد على أن تجنب مثل هذا السيناريو المخيف يتطلب التضامن والدعم الدوليين، مؤكدا على ضرورة إدراك المجتمع الدولي أن قطاع غزة - الذي قررت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة أنه لن يكون قابلاً للعيش بحلول عام 2020 في ظل ظروفه الحالية - أكثر عرضة للخطر في هذا الوقت، في ظل انتشار فيروس "كورونا".

وذكر أن معظم إمدادات المياه في غزة ملوثة، والممارسات الأساسية للصرف الصحي والنظافة الصحية مثل غسل اليدين وتطهير الأسطح غير فعالة في معظم الحالات.

ودعا منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى الانضمام معا لعمل كل ما هو ممكن لحماية كل شخص في العالم من هذا الفيروس، بما في ذلك الشعب الفلسطيني، حتى لا يترك أحد خلف الركب.

وأشار إلى أنه من الضروري تذكير سلطات الاحتلال بالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي والمطالبة بامتثالها.