كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس، تفاصيل جديدة، تنشر لأول مرة عن عملية "كسر الحصار" المشتركة التي نفذتها بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين، ردًا على عدوانه بحق أبناء شعبنا واستمرار حصاره لقطاع غزة واغتيال القائد العام لسرايا القدس/ ماجد الحرازين.
وقال القيادي البارز في سرايا القدس أبو عبد الله أبو عبد الله في حديث خاص لموقع سرايا القدس الإلكتروني: " كان الشهيد القائد بهاء أبو العطا أحد أبرز المشرفين على التخطيط وتنفيذ العملية، وكان على اتصال مع المجاهدين المنفذين للعملية وعلى علم بالمجريات لحظة بلحظة".
وبيّن أن الشهيد القائد أبو العطا كان قريبًا جدًا من مكان العملية وكان يتابع بنفسه عن كثب سير العملية ونتائجها، وهو من أعطى الأوامر لبدء العملية برفقة إخوانه في قيادة ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين، وإطلاق قذائف "الهاون" نحو موقع ناحل عوز شرقي حي الشجاعية للعمل على منع تقدم الآليات الإسرائيلية ومنعها من الاقتراب من مكان الاشتباك مع المجاهدين.
وأضاف: "كان أبو العطا على تواصل مع القادة العسكريين المشرفين على العملية من الفصائل المنفذة للعملية ويتابع معهم مجريات سير العملية، وذكر منهم الشهيد القائد عماد حماد أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين الذي كان من المشرفين على التخطيط وتنفيذ العملية وكذلك الإخوة في كتائب المجاهدين".
وأشار القائد في السرايا إلى أن المجاهدين اخترقوا تحصينات العدو قرب موقع "ناحل عوز" العسكري شرق حي الشجاعية شرقي غزة واقتحموا البوابة الرئيسية للموقع العسكري، واستهدفوا عدد من جنود الحراسة والأمن بوابل من النيران، مما أدى لمقتل ثلاثة من الجنود الصهاينة المكلفين بحماية "مجمع البترول" حسب اعتراف العدو.
وختم حديثه بالقول:" حرصت قيادة سرايا القدس أن تكون العملية مشتركة مع الإخوة في ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وأن العدو واحد، وأن المقاومة توحدنا، وقد تم إهدائها لروح الشهيد القائد ماجد الحرازين لأنه كان المشرف الأول على التخطيط والتجهيز لها قبل استشهاده، وكانت بمثابة الرد الأول على عملية اغتياله".
تفاصيل العملية
وتحدت القيادي في سرايا القدس عن تفاصيل العملية: "في تمام الساعة الثانية مساءً يوم الأربعاء 3 ربيع الآخر 1429هـ الموافق 9 – 4 – 2008 م، تقدمت مجموعة مجاهدة مشتركة من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين نحو موقع ناحل عوز قرب السياج الزائل شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة حيث استهدف المجاهدون قوة من جيش العدو كانت تقوم بحراسة المكان والذي يقع مباشرة أمام موقع القيادة الشمالية لجيش العدو".
وقال: "تمكنت المجموعة المجاهدة من قتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة عدد آخر– وفق اعترافات العدو – ثم اشتبكت مع قوة من جيبات الهامر بقذائف R.P.G والرشاشات المتوسطة والثقيلة، وقد أصابت بعض هذه القذائف أهدافها بدقة مما أدى لوقوع إصابات محققة في صفوف العدو".
وأضاف: "في ذات الوقت قامت وحدات الإسناد الناري للأجنحة العسكرية المنفذة للعملية بدك الموقع وأبراج المراقبة المحيطة به بعشرات قذائف الهاون من عيار 120ملم وعيار 81 ملم وبالرشاشات المتوسطة، وبعد أن أنهى المجاهدون المقتحمون الأبطال مهمتهم بنجاح انسحبوا جميعهم تحت غطاء كثيف من نيران قوة الإسناد".
وتابع: "وقد تدخلت آليات العدو القريبة من المكان وهاجمت مكان العملية بالقذائف والرشاشات مدعومة بطيران الاستطلاع والمروحي الذي أطلق عدة صواريخ نحو المجموعة أثناء انسحابها، مما أسفر عن استشهاد أحد المجاهدين المنفذين للعملية وهو الاستشهادي: حسن سمير عوض 22عاماً أحد مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، فيما تمكن باقي أفراد المجموعة بالعودة إلى قواعدهم بسلام".
وأكد "ستبقى عملية كسر الحصار المشتركة واحدة من سلسلة عمليات كان الشهيد القائد بهاء أبو العطا له دور بارز فيها، فسجله الجهادي حافل بالعمليات البطولية التي زلزلت أركان جيش الاحتلال الصهيوني منها ما سمح بنشره ومنها ما زال طيّ الكتمان لدواعٍ أمنية، إلى جانب دوره الواضح في المعارك التي خاضتها سرايا القدس خلال الأعوام الماضية".
وختم جديثه: "تؤكد فصائل المقاومة في ذكرى العملية البطولية للعالم بأكمله أننا نستشهد في الميدان قتالاً ولا نقبل أن نموت جوعاً، وأننا سنبقى نقاوم هذا الحصار حتى نكسره بقوة المقاومة وعزيمة المجاهدين".