تصدر "تريند" موقع تويتر

شاهد: نشطاء "تويتر" يُسلطون الضوء على ذكرى استشهاد أبطال عملية الفردان

شاهد: نشطاء "تويتر" يُسلطون الضوء على ذكرى استشهاد أبطال عملية الفردان
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

سلّطَ نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على الذكرى السابعة والأربعين لاغتيال ثلاثة من كبار قيادات حركة فتح، وهم: "كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد يوسف النجار"، الذين يُصادف ذكرى استشهادهم اليوم الجمعة العاشر من نيسان.

وتصدر هاشتاق (#ذكرى_أبطال_الفردان) موقع "تويتر" ضمن التغريدات الأكثر تداولاً "تريند"، وذلك بالحديث عن مناقب الشهداء وتداول صورهم والإشادة بتضحياتهم، على الرغم من انشغال العالم بجائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وجاء في تغريدات النشطاء: "في ذكرى استشهاد القادة الثلاثة، في يوم عيد الشهادة وارتقاء الشهداء، شهداؤنا في سجلاّت الخالدين كمال ناصر، كمال عدوان، أبو يوسف النجّار".

وقالت إحدى الناشطات التي أتبعت تغريدتها بفيديو: "عملية سافوي في 6 آذار 1975 رداً على اغتيال قادة المقاومة ببيروت في عملية الفردان،  والتي قادها المجرم باراك"

 

فيما اكتفى أحد المغردين بنشر صورة الشهداء الثلاثة، والتأكيد على أنّ ذكراهم ما تزال حاضرة أمام أبناء الشعب الفلسطيني، وأنّ دمائهم لم تذهب هدراً.

وفي إشارة إلى تمسك الشعب الفلسطيني بسيرة شهداء وقادة حركة فتح الأوائل، قال مغرد: "رموز ومشاعل أضاءت لنا الطريق بالدماء الزكية والعطاء والفداء"، مُتبعاً تغريدته بصورة الشهداء.

وفي ليلة العاشر من نيسان عام 1973، كانت ساعة الصفر المقررة لدى جهاز "الموساد" الإسرائيلي لتنفيذ عملية اغتيال القادة الثلاثة في بيروت، لنشاطهم البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمقاومة الفلسطينية، وبدعوى مشاركتهم في التخطيط لعملية ميونخ في أيلول 1972.

في تلك الليلة، وصلت سفن اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية إلى شاطئ بيروت، على متنها جنود الاحتلال الذين سينفذون عملية الاغتيال وقائدهم المقدم إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق. وكان بحوزة كل جندي 4 صور، للضابط علي حسن سلامة وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.

كما كانت محادثات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد انتهت لتوها، والساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، عندما أخذت الوحدة المكلفة بالاغتيال مواقعها، في شارع فردان، وهو الشارع الذي يسكن فيه الأعضاء المطلوبون من حركة فتح ومنظمة أيلول الأسود.

ودوّى صوت الرصاص في شارع فردان إيذاناً ببدء عملية "ربيع فردان"، كما سماها الموساد، فأتمّ قتل حارسين فلسطينيين يحرسان مبنى قيادة الجبهة الشعبية برصاص اثنين من عناصر وحدة باراك، وعلى الفور هاجمهما عنصران من عناصر المقاومة كانا في سيارةٍ قرب المبنى فأردياهما قتيلين.

وفي هذه اللحظات، سمِع كمال ناصر دوي الرصاص، فهرع إلى سلاحه، حيث كان يكتب مقالاً عن صديقه الشاعر المرحوم عيسى نخلة، لكن الموت كان أسرع إليه، إذ باغته أفراد من وحدة الاغتيال وأفرغوا في جسده ثلاثين رصاصة، ليستشهد على الفور.

وعلى الجانب الآخر، كان أبو يوسف النجار يستعد للنوم، عندما انفجرت قنبلة دمرت باب شقته، دخلت مجموعة الاغتيال تغطي وجوهها بجوارب نسائية، أسرعت زوجته بالبحث عن مسدسه، لكنهم كانوا قد سبقوها إلى غرفة النوم، وأطلقوا الرصاص فتصدت لهم بجسدها تحاول الدفاع عن زوجها، لكن الرصاصات اخترقت جسدها وجسد أبو يوسف ليرتقيا شهيدين.

وعندما سمع كمال عدوان صوت الانفجار والرصاص في شقة أبو يوسف النجار، أدخل زوجته وأطفاله إلى غرفة داخلية، وحمل بندقيته (الكلاشينكوف) لمواجهة أي احتمال لاستهدافه، لكنه واجه المصير ذاته وبالطريقة نفسها، فُجر باب المنزل، ودخل ثمانية من وحدة الاغتيال أفرغوا رصاص رشاشاتهم في صدره، وسرقوا أوراقه ومستنداته، فيما زوجته وأولاده في ذعر شديد.