أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الى أن "الفلسطينيين قلقون من عدم وضوح الرؤية حول من يحل محل الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، لافتة الى أنه "بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن دون رؤية واضحة أو حتى أمل حول التوصل لإقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات يبدو أن الرئيس عباس "أبو مازن" قد بدأ في محاولة تقليص مسؤولياته عبر التوصل لتنصيب خلف له بشكل منظم".
وذكرت أن "المحللين لا يتوقعون أن تمر العملية بشكل يسير بسبب ما جرى على مدى عقد من الزمن من استمرار أبو مازن في السلطة ومحاولته إظهار نفسه على أنه رجل دون بديل على غرار ما يحدث في الدول العربية التى تحكمها أنظمة حكم الفرد فلم يعين أبو مازن أي نائب له طوال تلك الفترة"، موضحة أن "المحللين ينتظرون أن تكون عملية تنصيب رئيس جديد فوضوية وطويلة ومملة خاصة في ظل عدم وجود أي مرشح تجمع عليه الفصائل الفلسطينية وفي ظل الصراع بين الأجنحة داخل منظمة التحرير نفسها".
ونقلت عن نبيل شعث وهو أحد قيادي فتح، تأكديات أن "أبو مازن البالغ من العمر 80 سنة لايخطط للتخلي عن أهم مناصبه وهو رئاسة السلطة الوطنية لكنه يريد أن يعين رئيسا جديدا لللجنة التنفيذية للمنظمة"، مؤكدة أن "المحللين يعتقدون أن أبو مازن سيكون مجبرا على التخلي عن رئاسة السلطة الوطنية أيضا إذا فشل في الضغط على الولايات المتحدة لتحريك عملية والدفع تجاه موعد محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعلان الاستقلال".