ننسق مع مصر لإدخال العالقين

أبو نعيم يتحدث عن أزمة فيروس كورونا والبضائع القادمة إلى غزة

توفيق أبو نعيم
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، اللواء توفيق أبو نعيم، مساء يوم السبت، إنّ "وصف "الفدائي الأول" هو ليس لشخص ولكن للموقع، من خلال الجنود والضباط الذين يستحقون الثناء، وأكثر من ذلك على وقوفهم بجانب أبناء شعبهم".

وأشار أبو نعيم خلال لقاء على قناة الأقصى الفضائية، إلى أنه حدث لقاء بيني وبين المصابين الأوائل بكورونا في مدرسة بلقيس، ولم تحدث مصافحة، وفي اليوم التالي أُبلغنا بأنهما مصابين، واضطررنا لدخول الحجر كإجراء احترازي.

وأضاف: "أثناء تواجدنا في الحجر الاحترازي كان لنا تواصل مباشر مع كل مفاصل الوزارة وجهات الاختصاص عبر الاتصالات الهاتفية"، مؤكداً على أن الإجراءات الحكومية في غزة أثمرت بشكل إيجابي في محاصرة وباء كورونا ومنع تفشيه.

ونوه إلى أن الطواقم المتواجدة داخل مراكز الحجر حُظر عليها التحرك أو المغادرة، ضمن إجراءات الوقاية والسلامة.

وتابع: "منذ اللحظات الأولى اجتمعت خلية الأزمة من كافة الوزارات استشعاراً بالخطر القادم، وتم وضع الخطط التنفيذية للإجراءات بدءاً من إغلاق المعابر حتى تجهيز مراكز الحجر، والطواقم العاملة فيها".

وأردف: "لدينا خطط معدة فيما لو ظهرت إصابات في بعض المناطق، تتضمن إجراءات إغلاق وغيرها"، مشدداً على أنه تم تسخير كل إمكانيات وزارة الداخلية ومقدراتها للتعامل مع هذه الحالة الطارئة.

واستطرد: "تم تتبع تحركات الإصابتين بالفيروس عبر كاميرات معبر رفح البري، ومسارهما، إلى أن تم حجر كل من تعامل معهما عن قرب، موضحاً أن بداية الحجر المنزلي للعائدين كانت من 10 حتى 14 مارس الماضي، ثم فُرض الحجر الإلزامي في المراكز على الجميع، ولا يوجد شخص واحد دخل غزة ولم يوضع في الحجر الاحترازي.

وزاد قائلاً: "تم حجر الوحدة الخاصة في وزارة الداخلية "سهم" في مدرسة غسان كنفاني طيلة فترة الحجر للمواطنين، التزاماً بالتعليمات الطبية، ونعمل على تلبية احتياجات المستضافين في مراكز الحجر ونوفر لهم الخدمة المطلوبة، مشيراً إلى أن أكثر  من 20 ألف عنصر وضابط وموظف في وزارة الداخلية يعملون ضمن خطة الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا".

وذكر أنه تم الاستعانة بألف عنصر مستجد في جهاز الشرطة، واستلموا مهام العمل منذ اليوم الأول، وقد أثبتوا جدارتهم أونهم على قدر المسؤولية خلال الأسابيع الماضية.

وبشأن العالقين على معبر رفح، أكد على وجود تنسيق مع الجانب المصري من أجل البدء بإدخال العالقين خلال الأسبوع الحالي، لافتًا إلى أن الدخول لغزة حالياً للعالقين الموجودين في مصر.

وأضاف "نحن في وضع استثنائي، ومستعدون لاستيعاب الوافدين بما تسمح به إمكانياتنا (..) سيتم إدخال العالقين عبر معبر رفح بواقع 250 حالة في كل يوم، حتى يتسنى لنا تجهيز الأماكن الخاصة بهم"، داعيا العالقين في مصر إلى التعاون في تسجيل بياناتهم حتى نتمكن من ترتيب أليات دخولهم، لتسجيل العالقين في مصر، حتى نتمكن من تجهيز الأماكن اللائقة لاستقبالهم بحسب طبيعة كل حالة.

وفيما يخص البضائع القادمة إلى غزة، أكد أبو نعيم على أن هناك إجراءات مشددة على إدخال البضائع لغزة، من تعقيم للأفراد والشاحنات، وفق تعليمات وإشراف وزارة الصحة، مشدداً على أن سائقي الشاحنات المصريون لهم أماكن وإجراءات مخصصة داخل المعابر ولا يحتكون بأحد.

وحول أزمة كورونا، قال أبو نعيم: ما زال الوضع خطيراً الرسم البياني للمرض حول العالم في ازدياد وحالة الاسترخاء التي رصدناها من المواطنين هي خطيرة (..) لدينا مؤشرات عن نسبة التزام المواطنين لسنا راضين عنها، وحذرنا من التجمعات في الأسواق والأفراج وبيوت العزاء".

ودعا أبو نعيم جميع المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، والأخذ بأسباب الوقاية.

وكشف أبو نعيم أن وزارة الداخلية بدأت بصناعة الكمامات في مصانع الوزارة وعدد من المصانع الأخرى، وخلال الأيام المقبلة سيتم توزيعها على جميع المواطنين. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان لمتابعة كل من يروج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض إثارة البلبلة، وهناك محاسبة لعدد من الخارجين عن إطار القانون والنظام