قدَّم معد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، توصيته لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة قطاع غزة للتعامل مع أزمة فيروس "كورونا" تفاديًا لسيناريوهات مروعة.
جاءت التوصية في مقال نشره العميد الركن أودي ديكل، الذي كان يشغل منصب مسؤول المفاوضات مع الفلسطينيين نيابة عن رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت ويشغل حاليًا منصب مدير المعهد.
وحذر ديكل من سيناريو مروع يتفشى فيه وباء كورونا في غزة والضفة الغربية في منتصف أبريل، وستطالب حماس بالمساعدة وتوفير الأجهزة اللازمة من "إسرائيل"، بعد تهديدها في أوائل أبريل بأنها إذا لم توفر أجهزة التنفس لغزة لمواجهة كورونا ستأخذها رغم أنف "إسرائيل" وستقطع أنفاس 6 ملايين إسرائيلي.
ويرى أنه وفقا للسيناريو المتوقع، المعروف باسم "لعبة الحرب"، سيتم استئناف المواجهات على السياج، مما يؤدي إلى إطلاق جيش الاحتلال النيران والصواريخ على غزة، وكذلك الجهاد الإسلامي سينضم للمواجهة، وفي الوقت نفسه، ووفقًا للسيناريو، ستكون هناك زيادة حادة في عدد ضحايا فيروس كورونا والمرضى والوفيات في "إسرائيل" ومناطق السلطة الفلسطينية.
وطالب ديكل "إسرائيل" بتغيير سياستها مع قطاع غزة بعد الانسحاب منه عام 2005، والذي بموجبه لم تعد "إسرائيل" مسؤولة عن غزة، وتحمل مسؤولية سكان غزة عن طريق إنشاء فنادق ومستشفى ميداني "لإبعادهم عن الازدحام".
بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على توصية من المعهد، الذي له روابط عميقة وتأثير حقيقي على جيش الاحتلال، يجب أيضًا الضغط لمنع تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة لتليين الفلسطينيين في حالة وقوع كارثة صحية طبية في قطاع غزة.
وحسب المعهد، يجب على "إسرائيل" المساعدة في تنفيذ حكومة الوحدة الفلسطينية، وليس تخريبها أو استغلال التمييز بين غزة والضفة الغربية لإثبات أنه لا يوجد "شريك" فلسطيني، وكذلك تجنب الإجراءات التي تضعفها، مثل الضم الأحادي في الضفة الغربية.
يذكر أن معهد الأمن القومي يقع داخل جامعة تل أبيب، وينتج أوراق موقف جيش الاحتلال حول مفاهيم الأمن القومي والأمن، وعقد المؤتمرات مع الضباط الدائمين والاحتياطيين، والتحق بصفوفه رئيس هيئة الأركان السابق غادي آيزنكوت.