قد تجد أنها أمورٌ لا تستحق عناء التوقف عندها، لكنها قد تنهي علاقة دامت سنوات، خصوصاً في حال تراكمت الضغوط والعوائق بشكلٍ مستمر. تذكّر أن قطرة ماء وراء أخرى تحفر صخراً.
إليك أبرز الأمور التي لا بد من تجنّبها:
عدم إعارة مزاجية الشريك اهتماماً:
قد تكون المزاجية عنصراً سلبياً في العلاقة بين الثنائي. لكن لا بد من التوقف عندها في شتّى الظروف والمواقف بدلاً من تجاهلها. العمل على الحدّ من تأثيرها ضرورة مرجوّة، خصوصاً في حال ارتبطت تلك المزاجية التي يظهرها أحد طرفي العلاقة بنواقص أو عدم رضى ذاتي عن بعض الأمور الشخصية. ان التغاضي عن مزاجية الشريك تعني ايضاً عدم اعارة مشاعره اهتماماً جلياً خصوصاً ان المزاجية هي جزء لا يتجزأ من المشاعر. الحلّ يكمن في البحث عن اسباب المشكلة التي دفعت الشريك الى تعديل مزاجه بدلاً من التأقلم مع المزاجية على اساس أنها حالة دائمة او موقتة، او السعي الى التوقف عندها من وجهة نظر ظاهرية لا أكثر.
تجنّب إعطاء وجهة نظر صريحة حيال أمور جوهرية:
هذا يعني بصريح العبارة ان مستقبل العلاقة تشوبه تساؤلات عدة. الأجدر بالشريك الاجابة عن كل الأمور الجوهرية بدلاً من تسليم الأمر للأيام القادمة. لأن عدم اعطاء اجابة دليل ضعفٍ او غموض، لا بل هو عائقٌ بسيط في الظاهر وكبير في الباطن، يمكنه أن يؤدي الى تدمير العلاقة بين الثنائي.
نسيان مناسبات وتواريخ ومواعيد مهمة:
قد يكون من الطبيعي أن ينسى الشريك أحياناً تواريخ مهمة تجمعه بنصفه الآخر. لكن النسيان الدائم مسألة غير مقبولة. وهي في حال لم تكن مقصودة، هذا يعني أن الحبيب لا يشكّل أولوية لك. لا بل إن ذلك قد يشير الى ان قلبك في مكانٍ آخر. اللا مبالاة تعني ضعف الحب. أو أنها تعني أنك تأكدت من مشاعر الطرف الآخر تجاهك، وبت تعامله من منطلق أنه هدية مجانية لك. النتيجة الحتمية لهذه المسألة هي الانفصال.
الوعد الذي لا يجد طريقاً لينفّذ:
احذر الوعد الذي تقطعه على الشريك. وان كان مجرّد وعدٍ بسيط أو كبير لا فرق. المهم أن ينفّذ. قد لا يعبّر الطرف الآخر عن مدى خيبته جرّاء عدم ايفائك بما وعدت به. لكن بينه وبين نفسه، سيبتكر صورةً أخرى مختلفة عن تلك التي كان قد اكتسبها عنك. هذا ما يؤدي الى تراجع وتيرة الحب وبالتالي ضعف العلاقة. قد يتمثّل الوعد بوجبة غداء في مطعم مرموق في عطلة نهاية الأسبوع. نفّذه بدلاً من ايجاد الأعذار. ذلك أفضل لك من اي موقفٍ أو عذرٍ تجده.