نقل الرسائل يتم عبر الإعلام

الإعلام العبري يتداول ملف تبادل الأسرى ويزعم رفض "إسرائيل" صفقة المعلومات

الإعلام العبري يتداول ملف تبادل الأسرى ويزعم رفض "إسرائيل" صفقة المعلومات
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية عن آخر مستجدات صفقة تبادل الأسرى المُرجح إتمامها بين حركة حماس في قطاع غزّة و"إسرائيل"، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجنود والمفقودين "الإسرائيليين" في حرب عام 2014م.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنّ "إسرائيل" رفضت المعلومات المتداولة حول نية حركة حماس طرح صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل معلومات عن الجنود.

ونقلت الصحيفة عن مصادر "إسرائيلية" رسمية، أنّ "إسرائيل" رفضت صفقة معلومات، وأنه تم نقل رسالة لحماس بهذا الخصوص، مُعتبرةً أنّ ما يتم تداوله بهذا الشأن مجرد حرب نفسية غير مجدية من قبل حماس لعدم جديتها في الأمر. وفق الصحيفة العبرية.

وبيّنت أنّ مصادر فلسطينية أكّدت أيضاً على أنّ حماس لديها شعور بعدم جدية "إسرائيل" في إجراء مفاوضات، مُضيفةً أنّ تبادل الرسائل بين إسرائيل وحماس لا يتم إلا عبر وسائل الإعلام وليس من خلال مفاوضات غير مباشرة.

وزعمت أنّ مصدر آخر، لفت إلى أنّ حماس محبطة من عدم تحرك إسرائيل تجاه قضية الجنود، لأنّه على الرغم من محاولات الحركة إثارة القضية، إلا أنّ الجمهور "الإسرائيلي" لا يُبدي أي اهتمام ولا يضغط على قيادته لإتمام الصفقة.

وتابعت: "المصدر رجّحَ أنّه في حال غياب أي تقدم في الملف، قد تضطر حماس إلى تقليص مطالبها وشروطها التي تفرضها لصياغة صفقة تبادل الأسرى".

وفي الإطار ذاته، زعمت القناة "20" العبرية، أنّ الأنباء المتداولة عن اتصالات متقدمة لإطلاق سراح أسرى صغار السن ومرضى ونساء بوساطة مصرية، ما تزال تُواجه عوائق عدة.

وأضافت القناة في تقريرٍ أوردته اليوم الثلاثاء: "في حال تقدمت المفاوضات لتبادل الأسرى، من المتوقع أنّ تُطالب حماس بالإفراج عن القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، والمحكوم عليه في إسرائيل بالسجن المؤبد خمس مرات".

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أثارت هذه القضية مراراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين يُعتقد أنّهم أسرى لديها، وفي مقابل ذلك أعلنت أنّها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.

واتهمت كتائب القسام الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بممارسة عملية تضليل وكذب بشأن ملف الأسرى والمفقودين، وقالت إنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتهرب من صفقة تبادل أسرى مع المقاومة.

كما أعلنت أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لديها أصيبوا في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة العام الماضي.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان نُشر في الثاني من فبراير من العام الجاري: "في الوقت الذي يترك فيه العدو أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام 2014 غير آبه بمصيرهم المجهول، فإننا في كتائب القسام نُعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو/أيار 2019 على قطاع غزة حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى".

وأوضح أبو عبيدة أنّ عدداً من الأسرى "الإسرائيليين" أُصيبوا بشكلٍ مباشر، لكنّ كتائب القسام تتحفظ عن كشف مصيرهم في هذه المرحلة، مُردفاً: "نعد أسرانا الأبطال أنّ نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم بكل السبل".

يُذكر أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، أعلن في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إعلان المقاومة أسرها لجنود "إسرائيليين" إبان عدوان 2014 على القطاع، أنّ حماس جاهزة لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إفراج الاحتلال عن كبار السن والمرضى من الأسرى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس "كورونا".