أدان مجلس نقابة العاملين في جامعة الأزهر بغزّة، قرار رئيس الجامعة بتحويل رئيس النقابة بالإنابة هيثم غبن، إلى التحقيق بتاريخ 12 إبريل الحالي بحجج واهية ودواعي باطلة، واصفاً إياه بأنّه يندرج في سياق حلقة جديدة من مسلسل استهداف العمل النقابي ومحاولة إسكات صوت العاملين الحر.
كما استنكرت النقابة في بيان وصل وكالة "خبر" نسخةً منه مساء يوم الثلاثاء، "قرار رئيس الجامعة في تاريخ 12 إبريل الحالي بخصم ربع راتب غبن ونقله بشكلٍ تعسفي وكيدي وغير قانوني"، وفق البيان.
وأضاف البيان: "إنّه لمن المؤسف أنّ يأتي هذا القرار بعد أنّ قدمت النقابة الروح الطيبة والمبادرات الإيجابية وتعاملت بقلوب مفتوحة وأيادي ممدودة لما فيه صالح الجامعة والعاملين".
وتابع: "يأتي هذا القرار المرفوض شكلاً ومضموناً بعد يومٍ من قيام رئيس الجامعة بتهديد رئيس النقابة بالإنابة هيثم غبن، بشكلٍ مباشر ومحاولات استهداف العمل النقابي وأعضاء مجلس النقابة، كرد فعل على موقف مجلس النقابة الشجاع في وجه محاولات متجددة لفرض مؤامرة اقتطاع الراتب وصرف نسبة من الراتب وإعلان غبن بصفته النقابية رفض تمرير هذا المخطط المُبيت من خلال صرف نسبة من راتب شهر مارس بعد أنّ تم صرف سلفة عن شهر فبراير رغم توفر المال الكافي في الجامعة لصرف راتب كامل، خاصةً في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع الفلسطيني".
واستدرك: "إننا في مجلس النقابة إذ نعلن موقفنا الواضح برفض هذا السلوك من رئيس الجامعة"، مُؤكّداً على أنّ هذه الممارسات لن تُثني النقابة عن مواصلة مواقفها المخلصة تجاه حقوق العاملين واستحقاقاتهم، وأولها الراتب كاملاً غير منقوص.
وأردف: "نؤكد للجميع بأننا سنبقى الصوت الحر والشجاع في وجه كل من تُسول له نفسه المساس بحقوق العاملين أياً كان، وليعلم كل ذي بصيرة أنّ صمتنا لم يكن ضعفاً وأنّ ما قدمناه من روح طيبة لم تكن إلا إنطلاقاً من حرصنا على مصلحة الجامعة والعاملين".
وختمت النقابة بيانها، بالقول: "عاش العمل النقابي الحر والعار لكل من يستهدف حقوق العاملين والمجد لأصحاب الهمم العالية وللمناضلين من أجل الحق والحقيقة"، مُعتبراً نفسه في حال انعقاد دائم من أجل الحفاظ على العمل النقابي وحقوق العاملين.