تحدثت صحيفة عبرية اليوم الأربعاء، عن مبادرة حركة حماس بخصوص صفقة الأسرى، موجهة رسالة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية: "لقد حان الوقت ليعود أبناؤنا إلى المنزل، فعائلتا جولدين وشاؤول تعانيان منذ ست سنوات، وعائلتا منغستو والسيّد تعانيان منذ خمس سنوات، وحتى لو كان الحديث يدور عن جثث أو رفات جنود، فقيمنا اليهودية تحتّم علينا العمل من أجل استعادتهم"، مضيفة: "الآن فيما يبدو نحن أمام فرصة لاستعادة محتجزينا من غزة".
واستدركت بالقول: "لكن يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يكون مطلعًا على أسس وقواعد التفاوض التي تتبعها الحكومة، وأن يعرف سلفًا الثمن الذي سندفعه في هذه المفاوضات، سواءً كانوا جنودنا أحياءً أم أمواتًا".
ودعت نتنياهو إلى لتعلم من أخطائه الماضية، عندما وقع في صفقة شاليط على إطلاق سراح 1.027 أسيراً فلسطينيًا، مردفة: "ذلك ما يطرح سؤالًا مؤلمًا: كيف نتفاوض على عودة جنودنا المحتجزين لدى حماس، وما هو الثمن الذي قد ندفعه؟".
وذكرت الصحيفة العبرية: "في عام 2008 عيّن وزير الجيش آنذاك، "إيهود باراك"، لجنة برئاسة الرئيس السابق للمحكمة العليا "مئير شمجار"، وكلّفها بتحديد قواعد التفاوض مع الأعداء حول أسرى الحرب".
وأردفت: "كان من المقرر أن تنشر اللجنة نتائجها بعد تحرير شاليط من أسر حماس، لكن اللجنة عرضت توصياتها على وزير الجيش في عام 2012، بينما ظلت توصياتها سريّة، ولم يطلع عليها الجمهور بالكامل حتى هذه اللحظة".
وأوردت: "إننا لا نستطيع تحمّل صفقة "شاليط" أخرى يُفرج فيها عن سجناء ثم يعودوا لقتل المزيد من الإسرائيليين"، على حد تعبيرها.
وطالبت نتنياهو، بالكشف عن نتائج وتوصيات لجنة شمجار، وذلك حتى يكون الجمهور مطلعًا على مبادئ وأسس المفاوضات الإسرائيلية.