أكد أمين سر جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، النائب ماجد أبو شمالة، على أنّ قضية الأسرى هي من أعدل القضايا، وأنّ قضيتهم هي قضية الشعب الفلسطيني، مُضيفاً: "الأسرى ضحوا وقدموا من أجل حريتنا جميعًا، الأمر الذي يضع على عاتقنا أفرادًا ومؤسسات واجب إسنادهم وتسليط الضوء على قضيتهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم".
واستنكر في تصريح وصل وكالة "خبر" عصر يوم الجمعة، صمت سفاراتنا وجاليتنا عن الممارسات التي تقع بحق أسرانا الأبطال وعدم تفعيل قضيتهم أمام الهيئات والمؤسسات الدولية.
كما وجّهَ التحية للشعب والصحافة الجزائرية، على كل ما تبذله في خدمة قضية الأسرى وتسليط الضوء عليها، مُشيداً بجهد سفارتنا ومسؤول ملف الأسرى فيها لخدمة هذه القضية الوطنية الهامة والكبيرة.
ودعا بقية السفارات الفلسطينية في العالم إلى أنّ تحذو حذوها في إبراز وخدمة قضايانا الوطنية وعلى رأسها قضية الأسرى، مُشدّداً على ضرورة تحرك السفارات في كل أماكن تواجدها بالعالم من أجل تفعيل وتحريك قضية الأسرى.
وقال: "إنّ الاحتلال يُقيم العالم من أجل أسير معتقل له أو رفاة جندي في الوقت الذي يقبع فيه آلاف من الأسرى الفلسطينيين في الزنازين الاحتلالية".
وتساءل: "لماذا لم تتحرك المؤسسات والسفارات الفلسطينية للضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، في ظل جائحة كورنا التي اجتاحت العالم، والخطر الداهم الذي هدد حياة الأسرى، واستغلال القانون والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الأسرى على الرغم من انتهاك الاحتلال المتواصل لهذه الحقوق؟".
ونوَّه إلى أنّ الاحتلال أطلق سراح المئات من السجناء المدنيين لديه دون أن يأخذ أي خطوات تجاه المعتقلين السياسيين من الفلسطينيين، رغم وجود مستضعفين فيهم من النساء والأطفال والمرضى المهددين بشكل كبير بالإصابة وخطر الموت لا سمح الله .
وأضاف النائب أبو شمالة: "تنص الفقرة 8 من المادة 7 من اتفاقية روما على أن أي اضطهاد لمجموعة من الناس لأسباب سياسية أو لأسباب لا يتسامح معها القانون الداخلي هو جريمة ضد الإنسانية، والقانون الدولي لا يتسامح مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي فاين نحن من استغلال هذه النصوص وهذه الحقوق التي يمنحها القانون الدولي لأسرانا".
وأشار إلى تحول يوم الأسير إلى مظاهرة من التأييد والمناصرة للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، مطالباً باستمرار مظاهر المناصرة التي تظهر في يوم الأسير الفلسطيني الى فعل يومي منظم مستمر ومتواصل، إسناداً لأسرانا الذين يحتاجون منا هذا الإسناد يستمدون منه طاقة للقدرة على مواصلة الحياة وسط الظلم الذي يمارس عليهم بشكل يومي ومتواصل.
وشدّد على ضرورة عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار والتحول لتفعيل قضية الأسرى على المستوى الدولي وأمام الهيئات والمؤسسات المختصة في العالم أجمع، وقيام سفارتنا في الخارج بواجبها اتجاه قضية من أنبل القضايا وهي قضية الاسرى .
في الختام وجه النائب أبو شمالة التحية لرفاقه وزملائه من المناضلين الأسرى وذويهم، وعلى رأسهم القادة كريم يونس ومروان البرغوتي وسعدات وكل أسرنا وأسيراتنا الأبطال.