بقلم: أسماء بوجلال صحفية وناشطة سياسية

 أيّة أدوار لصحافة المواطن في زمن كورونا؟

أسماء بوجلال
حجم الخط

تونس - وكالة خبر

لعبت صحافة المواطن أو ما يعرف بصحافة النشطاء دوراً هاماً ونشيطاً في مقاومة فيروس كورونا في تونس وكانت فاعلة في مواكبة الوضعية الصحية المتأزمة في البلاد التونسية من خلال رصد ونقل انشغالات المواطنين ويومياتهم، وهي مستمرة في تقديم خدماتها ودورها التنويري خصوصاً في ظل هذا الوضع المتأزم التي تمر به بلادنا.

مجهودات جبارة يقوم بها الصحفيين و المراسلين في مرافقة مختلف المصالح الصحية والأمنية والحماية المدنية والسلطات المحلية، لتغطية كل الأحداث وبنشر الوعي والتنبيه إلى مختلف المخاطر.

الدور التوعوي:

لعبت صحافة المواطن دور توعوي و تحسيسي مهم في الحد من تفشي فيروس كورونا عبر تحذير المواطن من خطورة فيروس كورونا القاتل والتعريف بطبيعة هذا المرض واعراضه و طرق العدوى  وسبل الوقاية منه، وايضاً تنوير الرأي العام بضرورة الالتزام بالتدابير والاجراءات التي دعت اليها وزارة الصحة لمواجهة ومحاصرة الوباء.

الدور الاخباري:

بطبيعة الحال صحافة المواطن  ملزمة اليوم بالعمل من اجل جمع و نقل و تحليل و نشر الحقائق عبر منصات التواصل الاجتماعي منها (الفايسبوك،تويتر،يوتيوب....) وبطبيعة الحال يجب ان تكون المعلومات موثوقة و صحيحة وتفادي نشر اي خبر دون التأكد منه حرصا على ما ينتج عن الاخبار الزائفة و الاشاعات من مخاطر على سلامة المواطنين و الأمن القومي.

تجنب الإشاعات و التصدي لها:
 

نظرا للإقبال المتزايد على هذه الوسائل الاعلامية مؤخرا بسبب التوتر و الضغط الذي تعانية تونس خصوصا و العالم عموما امام خطورة كوفيد 19 ترتب على ذلك انتشار كبير للإشاعات عبر منصات التواصل الاجتماعي و من دور الصحافة الرشيدة التصدي لهذه الشائعات و التي من شأنها إثارة الرعب و البلبلة في صفوف المواطنين وتعميق الازمة اكثر،فالوضع حساس جدا و قد تكون لهذه الاشاعات تداعيات خطيرة على نفسية المواطن،اذن يجب ان يكون دور صحافة المواطن تطمين المواطن و ليس ترهيبه.